سفير الكويت بالقاهرة: الأمة العربية بحاجة ماسة لاستحضار روح أكتوبر المجيدة
أكد السفير غانم صقر الغانم سفير دولة الكويت بالقاهرة، إن نصر أكتوبر المجيد عام 1973 يظل نقطة مضيئة في تاريخ العرب الحديث رغم مرور أكثر من 5 عقود على ذكراه، موضحا أن الجيش المصري حقق بإرادته واحدة من أكبر ملاحم البطولة والفداء في التاريخ المعاصر وألحق بالعدو هزيمة موجعة لا تزال تتردد أصداؤها حتى اليوم ويتم تدارس تفاصيلها في المعاهد العسكرية المتخصصة في جميع أنحاء العالم بما انطوت عليه من تكتيكات جديدة وأساليب قتالية مبتكرة، حيث برع في استخدام وتوظيف الموارد البشرية والعسكرية، وهو ما يبعث على الفخر والاعتزاز لدى كل مواطن عربي.
وأعرب الغانم في تصريح بهذه المناسبة عن فخره واعتزازه بالدور الذي لعبته الكويت والدول العربية في دعم المجهود العسكري المصري لتحرير الأرض المحتلة، مؤكدا أن الشعب الكويتي بأسره التف وراء قيادته من أجل تقديم كل صور الدعم المعنوي، والمادي إلى الأشقاء على الجبهتين المصرية والسورية في ذلك الوقت.
دور الكويت في حرب أكتوبر
وأشار سفير دولة الكويت، إلى قرار القيادة الكويتية بإرسال لواء اليرموك المدرع بكل عدته وعتاده الذي يعادل ثلث حجم جيش الكويت آنذاك إلى الجبهة الشرقية، إضافة إلى عدد من طائرات النقل والقتال كمساهمة وواجب قومي لنصرة الحق العربي واستعادة الكرامة والتصدي لغطرسة العدو الذي بنى دعايته على أنه لا يقهر.
وأوضح سفير دولة الكويت، أن دعم بلاده لم يقتصر على الجانب العسكري فقط بل أدت دورا موازيا على الصعيد الاقتصادي بتزعم جبهة حظر تصدير النفط الي الدول الداعمة للعدو، وأحدثت تلك الخطوة صدمة شديدة الوقع على الرأي العام في أوروبا وأمريكا الذي بدأت قطاعات واسعة منه تدرك عدالة القضية العربية، وتؤمن بحق العرب المشروع في استعادة أراضيهم.
وأشار السفير الكويتي إلى أهمية استحضار تلك الذكرى في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة حاليا، مضيفًا: والتي تتعرض لعدوان غاشم وضربات متواصلة أغلب ضحاياها أشقائنا من المدنيين الأبرياء في فلسطين ولبنان.
وأكد ضرورة العمل على تغليب لغة العقل ووقف القتال والعمل على عدم اتساع رقعته والضغط على سلطات الاحتلال في إسرائيل لوقف العدوان الظالم مشيدًا بالدور الذي تقوم به مصر على كافة الأصعدة والمسارات لوقف العدوان الظالم على غزة ولبنان.
وتقدم السفير غانم صقر الغانم بخالص تهانيه لمصر قيادة وحكومة وشعبًا بمناسبة حلول الذكرى الحادية والخمسين للانتصار التاريخي الساحق الذي حققه جيش مصر العظيم يوم السادس من أكتوبر 1973، مشيرا إلى أنها مناسبة أيضا لتذكر تضحيات الشهداء ومن بينهم 42 شهيدًا كويتيًا ارتقوا إلى عنان السماء على أرض مصر الشقيقة، دفاعًا عن الحق والكرامة جنبا إلى جنب مع أشقائهم المصريين.