تعود للعصر العثماني.. ما قصة مقابر الباشورة بلبنان بعد تدمير إسرائيل لها؟
لم تسلم مقابر الباشورة من الهجمات الإسرائيلية على لبنان، فبعد نزوح عدد كبير من سكان الجنوب لم تسلم أيضا المقابر من الدمار الذي شنه الاحتلال الإسرائيلي.
تدمير مقابر الباشورة في لبنان
وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي لفيديو، تظهر فيه مقابر الباشورة في بيروت بعد تدميرها من قبل الاحتلال الإسرائيلي، في إطار الغارات المتلاحقة نتيجة استهداف مركز الهيئة الصحية الإسلامية في منطقة الباشورة، مساء الأربعاء الماضي.
فيديو مقابر الباشورة في لبنان
وتفاعل عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي مع فيديو مقابر الباشورة في لبنان، فقال صاحب حساب: يا الله حتى الأموات ماسلموا منهم.
وقال آخر: الله ينتقم منهم خلصوا الأحياء وذهبوا للأموات، وعلق صاحب حساب آخر قائلا: لحقوا باللبنانين بالقبور الله ينتقم منهم، وأردف مستخدم: الله أكبر حسبنا الله فيكم حتى الأموات لم يتركوهم يا ويلهم من الله.
غارة إسرائيلية دمرت مقبرة الباشورة
وتسببت الغارة الإسرائيلية على مركز الهيئة الصحية في تدمير مقابر الباشورة، وذهب أهالي ضحايا غارات الطيران الإسرائيلي للاطمئنان على موتاهم في مقبرة الباشورة بعد تدمير جزء كبير منها.
ما هي مقبرة الباشورة؟
تسمى مقابر الباشورة أو يطلق عليها جبانة الباشورة، وفي البداية كان أهل بيروت يطلقون عليها اسم تربة عمر، إذ كانت تضم الجبانة رفات عدد من أعلام الخلافة العثمانية، وعلى رأسهم قبر والي سوريا أحمد حمدي باشا، الذي يقع بجانب سور المقبرة ولذلك تسمى بين أهالي بيروت مقبرة الوالي.
وتُعد الباشورة من المقابر الإسلامية القديمة، التي يرجع اسمها إلى مصطلحات عسكرية، استخدمها المماليك بسبب أن كلمة الباشورة تُجمع بواشير، وبالتالي فهي كناية عن سدود رملية كانت تقام لمنع وصول الخيل أو السهام لتلك المنطقة.
شخصيات سياسية دُفنت بـ مقبرة الباشورة
ودُفن عدد من الرؤساء اللبنانيين في مقابر الباشورة، وأبرزهم رئيس الحكومة السابق شفيق الوزان، ورئيس حزب النجادة النائب السابق عدنان الحكيم.
ودُفن أبرز العائلات اللبنانية داخل مقبرتي الباشورة والشهداء ومنهم عائلة عيدو ومكاوي، والبنا والحوت والطرابلسي والصقّال وعلاء الدين وعائلة المصري.