عام من الإبادة.. شقيق شيرين أبوعاقلة لـ القاهرة 24: لو حوسب قاتل أختي لما وصلنا لهذا الحد
في صباح 7 أكتوبر من العام الماضي، استيقظ العالم على طوفان الأقصى، حيث شنت كتائب القسام هجومًا على المستوطنات الإسرائيلية، وكانت الفتيلة التي أشعلت الحرب على غزة منذ ذلك الحين، لكنها لم تكن كالحروب السابقة من قبل الكيان الصهيوني، بل أصبحت حربًا ممنهجة لإبادة شعب بأكمله وسط صمت عالمي متعمد.
اغتيال شيرين بداية الحرب
كان الشعب الفلسطيني دائم الاستماع إلى تغطية الصحفية شيرين أبوعاقلة رمز الصمود لإيصال الحقيقة بين نيران الاحتلال، التي اغتالتها في 11 مايو 2022م، لكن ذلك الصوت الفلسطيني لم يهدأ أو يسكن منذ رحيلها بل زاد إصرارًا في وجه العدو للأخذ بثأرها.
وبعد مرور عام على حرب الإبادة للشعب الفلسطيني، قال أنطوان أبوعاقلة شقيق الراحلة شيرين أبوعاقلة لـ القاهرة 24: الاعتداءات اللي بنشوفها من الكيان الصهيوني على فلسطين وبالأخص على غزة ومدن الضفة الغربية والمخيمات الفلسطينية حرب ممنهجة من قبل احتلال غاشم، تدمير لكل المنشآت ومقومات الحياة دون أي مبرر ووجود صمت دولي تابع لهذا التدمير، يسمح له اتباع سياسة تدمير ممنهج لا ترحم طفلا أو رجل دين أو طبيبا، المستشفيات والمدارس وجميع دور العبادة الكنائس والمساجد.
اغتيال الصحفيين يذكرنا بمقتل شيرين
استهداف الصحفيين يذكرنا باغتيال شيرين أبو عاقلة في مدينة جنين، التي اغتيلت من قبل جندي إسرائيلي، ولو تمت محاسبة المسؤول عن اغتيالها لما وصلنا إلى هذا الحد، ولو توحد المجتمع الدولي لم نصل لهذه المرحلة من الإبادة للشعب الفلسطيني، أنطوان أبوعاقلة يستكمل حديثه عن الاحتلال الغاشم.
وأردف أبوعاقلة: نرى هذا الاعتداء ونتذكر أن الاحتلال يحاول توسيع هذا الكيان ليشمل عدة دول حتى دولا عربية أخرى كلبنان ومجتمعات آمنة ومدنية يتم استهدافها، وأيضًا أؤكد أن المجتمع الدولي المسؤول عن استمرار تلك الإبادة بدون أي مبرر.
وأكمل: الاحتلال ما راح يتوقع ولا ينهي هذا الحرب إلا إذا توحد المجتمع الدولي وأوقف هذه الحرب بدل من إمداده بالسلاح وتزويده بالمعلومات الاستخباراتية والتكنولوجية، التي تمكنه من تدمير المدن والقرى الفلسطينية واللبنانية.
وأضاف: كنت أحب أشوف شيرين في هذه الحرب، اغتيالها أبعدها عن هذه الشاشة أبعدها عن عيون الفلسطينيين، ولكن لا نزال نرى الكثير من الصحفيين الذين يخاطرون بحياتهم هناك أكثر من 170 صحفيا تم اغتيالهم واستهدافهم في غزة أثناء هذه الحرب لإسكات صوت الحقيقة، ونقلها للعالم الصامت، ولكن لم تتم محاسبة أي إسرائيلي عن هذه الاغتيالات.
رسالة إلى شيرين أبوعاقلة
ووجه رسالة لشقيقته قائلًا: أقول لشيرين قد ما كنا نحب نشوفك بتمنى تكوني في مكان أحسن وشايفة اللي بيصير.. يمكن لو كنتي هون كنا نقدر نسمع صوتك مرة أخرى ونقلك للحقيقة لكن للأسف نفس الاحتلال اغتالك وسرقك من أمام أعيننا نتمنى انتهاء الحرب في أقرب وقت ممكن.