خالد مشعل: حماس تواصل تجنيد المقاتلين وتصنيع الأسلحة.. ومستمرون رغم الخسائر
قال خالد مشعل القيادي البارز في حركة المقاومة الفلسطينية حماس، في تصريحات لوكالة رويترز البريطانية، وبعد عام من الحرب على غزة، إن الحركة الفلسطينية ستنهض من تحت الرماد رغم الخسائر الفادحة خلال عام من الحرب مع إسرائيل، وإنها تواصل تجنيد المقاتلين وتصنيع الأسلحة.
تصريحات خالد مشعل لـ رويترز بعد عام على طوفان الأقصى
وبعد مرور عام على عملية طوفان الأقصى وبدء العدوان الإسرائيلية على غزة، قال مشعل إن الصراع الآن مع إسرائيل، هو جزء من رواية أوسع تمتد إلى 76 عامًا، يعود تاريخها إلى ما يسميه الفلسطينيون النكبة، عندما تم تهجير الكثيرين خلال حرب عام 1948، وقيام دولة الاحتلال.
وأشار مشعل إلى أن التاريخ الفلسطيني يتكون من دورات، مضيفًا: نمرُّ بمراحل نفقد فيها شهداءً ونفقد جزءًا من قدراتنا العسكرية، لكن بعد ذلك ستنهض الروح الفلسطينية من جديد مثل طائر الفينيق بفضل الله.
وأردف مشعل: الحركة لا تزال قادرة على نصب كمائن ضد القوات الإسرائيلية، مضيفًا: فقدنا جزءًا من ذخائرنا وأسلحتنا، لكن حماس ما زالت تجند الشباب وتواصل تصنيع جزء كبير من ذخائرها وأسلحتها.
كيف علق المحللون على تصريحات مشعل
وفي تعليق على تصريحات مشعل، قال محللون متخصصون في شؤون الشرق الأوسط، أن تصريحاته تبدو وكأنها إشارة إلى أن التنظيم سيقاتل مهما كانت خسائره.
وقال جوست آر. هيلترمان مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية: بشكل عام أود أن أقول إن حماس حية وتتحرك، ومن المحتمل أن تعود في مرحلة ما إلى غزة، مضيفًا أن عدم تقديم إسرائيل خطة ما بعد الحرب في غزة، يمكن أن يسمح لحماس بإعادة تأسيس نفسها، ولكن ربما ليس بهذه القوة أو بنفس الشكل.
كلمة خالد مشعل في الذكرى الأولى لـ طوفان الأقصى
وفي تصريحات أمس، قال مشعل: في ذكرى إتمام عام على الطوفان، أحب أن أثبت جملة من الحقائق والمفاهيم والمواقف حتى نطمئن ونؤكد أننا سائرون على الضرب الصحيح.
وأردف: طوفان الأقصى نقلة كبيرة في الصراع ونتائجه ذات تأثير استراتيجي عميق، ولا بد أن نتعامل معه كذلك حتى ننتفع بهذا الأفق، إذ حقق في عام أكثر مما حدث قبل ذلك من حروب ومقاومة وأعاد القضية إلى الصدارة ووحد الأمة، وبثَّ فيها روح الجهاد وما زالت تنتظر الثمرات الجهادية التي نمت عند شباب الأمة لينتصر لغزة والأقصى.
وأضاف: هذا الطوفان أعاد الكيان الصهيوني لنقطة الصفر، دمرت نفسيته، أفقدت الشعب الإسرائيلي الثقة بالنفس، وهو ما أكدته هيئة البث الإسرائيلية التي نقلت رغبة سكان الأراضي المحتلة في الرحيل، إن الكيان كاد يفقد البوصلة، إذ كسره الطوفان ودمر صورته قبالة العالم، رغم إنفاق المليارات والدولارات، إذ قطع عنه حبل الناس الذي بتقطع رويدا رويدا حتى كاد ينتهي.