لم تحقق أمنيته إلا بعد وفاة والده.. قصة معاناة فؤاد شفيق لدخوله الفن
مر الفنان فؤاد شفيق برحلة شاقة من المعاناة، استمرت نحو 10 سنوات، نُفي فيها إلى السودان، خلال هذه الرحلة أُجبر على ترك التعليم، ولم يستكمل دراسته في الثانوية، فعمل كاتب حسابات بالري السوداني، وذلك بسبب رفض والده التام دخوله الوسط الفني.
وبعد وفاة الوالد قرر شفيق العودة إلى وطنه، لتحقيق حلمه، الذي أجبر على تركه لـ 10 سنوات، وعندما عاد إلى مصر بدأ في شق الطريق لدخول مجال الفن مثل شقيقه حسين رياض الذي لجأ لحيلة أن يُغير اسمه حتى لا يعلم والده بعمله في الفن، وهذا يرصد كم المعاناة التي مر بها الثنائي ليحاربا من أجل الوصول إلى حلمهما.
ذكرى ميلاد فؤاد شفيق
والفنان فؤاد شفيق الذي ولد في مثل هذا اليوم عام 1899 في القاهرة، حصل على شهادة الكفاءات من مدرسة السعيدية، على الرغم من خروجه من التعليم، واتجه إلى الفن الذي عشقه طوال حياته، فانضم شفيق إلى عدة فرق مسرحية منها: جورج أبيض وفرقة رمسيس المسرحية، كما انضم إلى المسرح القومي، لكنه ظل في فرقة رمسيس حتى وفاته، ومن أبرز أعماله المسرحية سكة السلامة مع فاطمة رشدي وألف ليلة وليلة.
كما دخل شفيق عالم السينما من خلال يوسف بك وهبي، حيث بدأت صداقتهما في نهاية الثلاثينيات، وذلك من خلال تجسيده دورًا في فيلم نشيد الأمل، ومن بعدها حقق انطلاقة فنية، واشترك مع شقيقه حسين رياض في فيلم سلامة في خير.
وحصل شفيق على جوائز عديدة، منها وسام من الملك محمد الخامس عام 1951، ووسام الفنون من الدرجة الأولى عام 1962، وفي النهاية توفي في 2 سبتمبر عام 1964 عن عمر ناهز الـ 65 عامًا.