موبكو تنتهي من تطوير كوبري دمياط الأثري
انتهت شركة مصر لإنتاج الأسمدة، موبكو، من تطوير وإعادة تأهيل كوبري دمياط لما له من أثر تاريخي، والذي يعد مركزًا تنويريًا وثقافيًا لأبناء محافظة دمياط، وذلك في إطار دورها الريادي تجاه المجتمع، والمشاركة المجتمعية مما يحقق أهداف التنمية المستدامة، وتنفيذًا لتوجيهات المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، وحثه على أهمية المشاركة المجتمعية لما لها مردود تنموي.
كوبري دمياط الأثري
ويعتبر هذا الكوبرى هو الأقدم من نوعه في العالم، كما أن تاريخ هذا الكوبرى يواكب تاريخ برج إيفل بفرنسا، وبدأ إنشاء الكوبري عندما تم تصميمه لتعبر عليه القطارات التي يصل وزنها إلى 72 طن فوق النيل عند إمبابة بمحافظة الجيزة ليربط بين الوجهين البحري والقبلي بطول يصل إلى 490 مترًا.
وفى عام 1930عندما أرادوا استبداله بكوبرى آخر، رفض عثمان باشا محرم، وزير الأشغال وقتها فكرة تفكيكه وبيعه خردة وقرر فكه ونقله إلى دمياط عبر الصنادل النيلية وتم نقل الكوبرى إلى دمياط بتكلفة قدرت آنذاك بـ40 ألف جنيه، ووضع الكوبري ليربط بين دمياط ومنطقة السنانية، وفي عام 2006 بعد إنشاء كوبري للسيارات أصدرت محافظة دمياط قرارًا باعتبار الكوبري أثرًا تاريخيًا وقرر استغلاله في مشروع التنسيق الحضاري بكورنيش النيل بدمياط.
وتم نقله باقتدار من خلال شركة المقاولون العرب بالتعاون مع أساتذة كلية الهندسة دون تقطيع جسمه المعدني وبعد نقله تحول الكوبري من حديد كان على وشك الفناء لبيعه كحديد خردة إلى أكبر وأهم مركز ثقافي في محافظة دمياط، ولكن تعرض للإهمال عقب أحداث 25 يناير، حيث تعرض للنهب والسرقة إلى أن أصبح الكوبري كقطعة من الخردة، لذلك كان لا بد من التدخل لإعادة تأهيل هذا الكوبري إلى ما كان عليه وهذا ما قامت به شركة موبكو لاستعاده مكانته التاريخية والثقافية والأثرية.
وأوضح المهندس أحمد محمود رئيس شركة موبكو، أنه إلى جانب تطوير الكوبري تم أيضا إعادة تأهيل الساحة المقابلة للكوبري لتتضمن مسرحًا وقاعة اجتماعات ومؤتمرات ومعرض فنون تشكيلية ومنطقة للكافيتريات والمطاعم والأنشطة المختلفة.
وأكد على حرص شركة موبكو على المشاركة المجتمعية كونها ركيزة أساسية من ركائز تحقيق الأهداف التنموية للمجتمعات، وتقاس مؤشرات نجاح الخطط التنموية بمدى مشاركة المجتمع المحلي في اتخاذ القرار، لأن جميع الخطط والمشروعات التنموية تستهدف أفراد المجتمع بكل شرائحه.
وتعد المشاركة المجتمعية إحدى الأدوات التي يمكن من خلالها النهوض بالمجتمع والارتقاء به، والعمل على تحسين مستوى حياة المواطنين الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.