الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أزهري: بعض الشباب يعتقدون أن الإهانة والشتائم تعبر عن قربهم من بعضهم

الدكتور أحمد نبوي
دين وفتوى
الدكتور أحمد نبوي الأزهري
الخميس 17/أكتوبر/2024 - 09:14 م

أكد الدكتور أحمد نبوي الأزهري، الأستاذ في جامعة الأزهر الشريف، على ضرورة التفريق بين المزاح البريء والتنمر، مشددًا على أن هناك قواعد وحدود يجب الالتزام بها، خاصة في إطار التعاليم الإسلامية.

أحمد نبوي يوضح حكم "الهزار بالشتائم"

وأوضح الأستاذ في جامعة الأزهر الشريف، خلال تصريحات تليفزيونية، اليوم الخميس، أن المزاح يجب أن يكون خفيف الظل، خاليًا من الكلمات النابية أو القبيحة، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله لا يحب الفاحش البذيء"، مما ينبهنا إلى أهمية اختيار كلماتنا بعناية. 


وأضاف: عندما نكون في حالة مزاح، يجب أن نتجنب أي كلام قد يؤدي إلى احتقار أو ازدراء الشخص الآخر.

أزهري:  بعض الشباب يعتقدون أن الإهانة أو الشتائم تعبر عن قربهم من بعضهم

وأكد على أهمية الاعتذار في حال تأذي الشخص الآخر من المزاح، مشددا على أن الاعتذار هو علامة نضج واحترام، ويظهر أننا نقدر مشاعر الآخرين.

وقال: يجب أن ندرك أن بعض الناس قد يتعاملون مع المزاح بطريقة خاطئة، حيث يظنون أن التجاوزات اللغوية تعبر عن القرب.

وتطرق إلى مثال النبي صلى الله عليه وسلم، الذي كان يمزح مع الصحابة وأمهات المؤمنين، وكان دائم الابتسامة، مما يعكس إمكانية المزاح دون تجاوز حدود الأدب.

وأشار إلى أن بعض الشباب يعتقدون أن الإهانة أو الشتائم تعبر عن قربهم من بعضهم، وهذا الفكر بعيد عن قيمنا وثقافتنا الإسلامية، داعيا الجميع إلى ضرورة الاحتفاظ بالأخلاق والسلوكيات الحميدة أثناء المزاح.

فيما، أكد الدكتور أحمد نبوي الأزهري، الأستاذ في جامعة الأزهر الشريف، على أهمة تعزيز قيم الاحترام والتعاطف في المجتمع، مؤكدا على ضرورة العمل معا لبناء مجتمع خال من التنمر والسخرية، والسعي نحو نشر المحبة والتسامح بين جميع الأفراد.

وأوضح الأستاذ في جامعة الأزهر الشريف، أن الإسلام يحذر بشدة من هذه الأفعال، التي تحمل دلالات خطيرة على النفس البشرية والعلاقات الاجتماعية.

وأشار إلى أن السخرية ليست مجرد كلمات عابرة، بل هي أفعال تعتبر محرمات شرعية، لما لها من آثار سلبية على الفرد والمجتمع، مضيفا: عندما يسخر شخص من آخر بسبب مظهره أو لونه أو شكله، فإنه يتجاوز الحدود الأخلاقية والإنسانية، مما يؤدي إلى تفشي مشاعر الإحباط والقلق.

وأضاف: إذا أراد الشخص الذي أساء أن يتوب، فإن الله عز وجل لا يغفر له ذنبه حتى يعفو عنه الشخص الذي تم السخرية منه. وهذا يبرز أهمية العلاقات الإنسانية وكيف يمكن أن تؤثر الألفاظ الجارحة على النفوس.

وأردف: يجب علينا أن نتأمل في ضميرنا، ونسأل أنفسنا كيف يمكن أن نسمح لأنفسنا بإيذاء الآخرين، الكلمة الجارحة قد تترك أثرا دائما، حتى لو حقق الشخص الناجح إنجازاته.

تابع مواقعنا