وزير البترول: سيتم الاعتماد على الغاز الطبيعي كوقود لعدة أعوام مقبلة
شارك المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر (MOC 2024) تحت عنوان "دعم التحالف والشراكات افضل استغلال لغاز شرق المتوسط" وضمت الجلسة جورج باباناستاسيو وزير الطاقة القبرصي وأسامة مبارز الأمين العام لمنتدى غاز شرق المتوسط وأرسطوتيلس أيفاليوتيس الأمين العام للطاقة والثروة المعدنية فى اليونان ود.هدى بن جنات علال المدير التنفيذي لمرصد المتوسط للطاقة والمناخ وادرها توم ماهر رئيس شركة أبكس العالمية.
وخلال الجلسة أكد المهندس كريم بدوي أن التعاون والتكامل والشراكات ووجود أطر تنظيمية تعمل على جذب الاستثمارات، وان تطوير ورفع كفاءة البنية التحتية تحقق افضل استغلال للموارد بشكل مستدام، وتوفير بيئة تسمح للشركاء بالمنطقة الإسراع في تنمية الاكتشافات واستغلالها، لافتًا إلى أن مصر تلعب دورًا حيويًا في الطلب العالمي على الطاقة كونها مركز إقليمي للطاقة، مشيرًا إلى أن السوق المصري كبير وواعد في ضوء البنية التحتية التي يمتلكها لتحقيق اقصى استغلال للغاز بكافة المجالات وصناعات القيمة المضافة مثل قطاعي البتروكيماويات والتكرير.
إزالة الكربون وخفض الانبعاثات والاعتماد على الغاز الطبيعي
وأضاف بدوي، أن الغاز الطبيعي سيتم الاعتماد عليه كوقود لعدة أعوام قادمة، وان هذه رسالة لنا جميعًا لكى نعمل سويا لزيادة الاكتشافات وجذب مزيد من الاستثمارات من خلال المزايدات التي يتم طرحها للبحث والاستكشاف لتحقيق اكتشافات جديدة في المنطقة التي تحمل المزيد من الثروات خاصة الغاز الطبيعي، وعلينا إتاحة التكنولوجيا اللازمة للإسراع فى تحقيق ذلك إلى جانب دعم تنفيذ مشروعات تساهم في إزالة الكربون وخفض الانبعاثات والحفاظ على البيئة، لافتًا إلى أن مصر ملتزمة بذلك وتم بالفعل وضع خارطة طريق لتمثل الطاقة الجديدة 40٪ من مزيج الطاقة بحلول عام 2040، وذلك من خلال الاعتماد على الطاقة الشمسية والرياح والطاقة الحرارية من باطن الأرض، مع تنفيذ مشروعات خفض الانبعاثات في مختلف الأنشطة البترولية.
وأكد وزير الطاقة القبرصي على أنها ضمن منظومة دول شرق المتوسط التي تعمل على تنمية مواردها الطبيعية وأنها حريصة على ذلك، فالموارد الطبيعية الهائلة بالمنطقة يمكنها المساهمة في تحقيق والإسراع بخطوات التحول الطاقي، وأن أوروبا معنية بذلك فتلك الأهداف تتوافق مع سياساتها ولكننا ما زلنا نحتاج لتطوير تقنيات الطاقة الجديدة والمتجددة وتوافرها فالتقنيات الموجودة غير متاحة وباهظة الثمن، ومن ثم فإن العمل على مسار تنمية الاكتشافات بالمنطقة ودعم جهود خفض الانبعاثات وما نعمل عليه من التعاون المشترك يحتاج إلى زيادة التمويل الاقتصادي ونحن في المنطقة متفائلون بشأن مستقبلها.
وقال أسامة مبارز أمين عام منتدى غاز شرق المتوسط إن منطقة شرق المتوسط بها موارد واكتشافات هامة للسوق العالمي، وتبرز أهم التحديات في تدفق الاستثمارات وتوفير التكنولوجيا، ومن هنا جاءت فكرة المنتدى لربط كل أصحاب المصالح من أجل صالح المنطقة والعالم لاستغلال 300 تريليون قدم مكعب غاز بالمنطقة وفقًا للتقارير العالمية، موضحا أن المنتدي هو المنظمة الوحيدة التي تضم كل أطراف الصناعة، حيث يعمل على تقريب وجهات نظر الحكومات والشركات والمستثمرين لدعم البنية التحتية وزيادة الاستثمارات وتعظيم الاكتشافات وخفض الكربون وتحقيق الاستدامة.
وأضاف مبارز: وضع المنتدى خارطة طريق لاستخدامات الغاز بالمنطقة، واستخدام الغاز الطبيعي بأفضل وسيلة ممكنة لافتًا إلى جهود مصر في هذا الصدد لإدخال الطاقة المتجددة بشكل أكبر إلى جانب الغاز، والتأكيد على أهمية التعاون مع الشركات لزيادة أعمال الاستكشاف للغاز بالمنطقة.
وأشار إلى إطلاق مبادرة المنتدى على مرحلتين لإزالة الكربون من الغاز، وسيتم استعراضها في مؤتمر المناخ المقبل Cop29، من خلال خطة للقضاء على الانبعاثات الكربونية من الصناعات كثيفة الطاقة بأقل تكلفة.
وأوضح الأمين العام للطاقة والثروة المعدنية في اليونان أن بلاده ملتزمة بالتعهدات الأوروبية، وأن الغاز الطبيعي وقود مهم لتحقيق الاشتراطات الأوروبية ومنطقة البلقان في خفض الانبعاثات، مشيرًا إلى أن الحكومة اليونانية تؤمن بالتحول الطاقى والوصول إلى صفر انبعاثات، وأن الغاز له دور كبير في ذلك، خصوصا في الصناعات كثيفة استخدام الطاقة، لافتًا إلى أن هناك شراكات ناجحة وتعاون مع شركة اكسون موبيل، ومن المتوقع تحقيق اكتشافات جديدة خلال العام القادم فى الجانب الغربي من البحر المتوسط.
وأضاف أن الهيدروجين طاقة المستقبل، ولكنه يحتاج إلى استثمارات كبيرة، لافتًا إلى أن اليونان وضعت استراتيجية لعام 2040 تتوافق مع الاشتراطات الأوروبية، ولكنها تحتاج إلى استثمارات هائلة تقدر بنحو 20٪ من الناتج القومي.