أغضب تل أبيب.. الإليزيه يكشف حقيقة قرار ماكرون بمنع مشاركة إسرائيل في معرض يورونافال العسكري
وسط غضب إسرائيلي إزاء قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بمنع الشركات الإسرائيلية من المشاركة في معرض يورونافال للأسلحة البحرية، نفى مسؤول في مكتب ماكرون مقاطعة الشركات الإسرائيلية، وفقًا لصحيفة تايمز أوف إسرائيل.
تفاصيل أزمة قرار فرنسي أغضب تل أبيب
وقال مصدر مسؤول بقصر الإليزيه: لم تكن هناك أي نية على الإطلاق لمنع الشركات الإسرائيلية من المشاركة في المعارض التجارية في فرنسا، والسماح لها بالدخول والزيارة وعقد الاجتماعات، وبطبيعة الحال، ستتمكن الشركات الإسرائيلية المهتمة بهذا الأمر من دخول معرض يورونافال، ولا يوجد في موقف الحكومة الفرنسية ما يمكن تفسيره على أنه مقاطعة للشركات الإسرائيلية في يورونافال.
وأضاف المسؤول: بينما تدعو الدبلوماسية الفرنسية بوضوح إلى وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، وهو السبيل الوحيد لكبح التصعيد وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، فمن غير المنطقي السماح بأي ترويج للأسلحة المستخدمة في غزة ولبنان، والتي تسبب أضرارًا غير مقبولة للسكان المدنيين.
وتابع: لقد أوضحنا للسلطات الإسرائيلية أن مشاركة الشركات التي تقيم أجنحة يجب أن تعكس هذا التوازن، وهو ما يتماشى مع موقف فرنسا، كما أن الشركات التي لا تستخدم معداتها في العمليات الهجومية في غزة ولبنان سيكون بوسعها بطبيعة الحال إقامة أجنحة في المعرض.
من جانبها، قالت شركة يورونافال، المنظمة للمعرض الذي سيقام في الفترة من الرابع إلى السابع من نوفمبر القادم، في بيان الأسبوع الماضي إن الحكومة الفرنسية أبلغتها بأن الوفود الإسرائيلية غير مسموح لها بعرض منصات أو معدات، ولكن يمكنها حضور المعرض التجاري، مضيفة أن القرار أثر على 7 شركات.
تفاصيل مكالمة هاتفية بين ماكرون ونتنياهو
وفي سياق متصل، أكد مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مكالمة هاتفية مع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن باريس ترى استشهاد قائد الفصائل الفلسطينية في غزة يحيى السنوار فرصة لمرحلة جديدة محتملة من المفاوضات لوقف إطلاق النار في غزة.
كما كرر ماكرون، الذي شهدت حكومته تبادلات عامة متوترة بشكل متزايد مع إسرائيل على مدى الأسابيع القليلة الماضية، دعوات سابقة لوقف إطلاق النار في لبنان وغزة وإدانات لعمل الجيش الإسرائيلي تجاه قوات الأمم المتحدة في لبنان، فيما نفت إسرائيل استهداف قوات حفظ السلام عمدًا في جنوب لبنان وسط الهجوم البري الذي يشنه جيش الدفاع الإسرائيلي.
كما أعرب ماكرون أيضا عن تضامنه مع نتنياهو بعد إطلاق طائرة بدون طيار باتجاه منزل رئيس الوزراء، بحسب مكتب الرئيس الفرنسي.
يشار إلى أن يسرائيل كاتس، وزير الخارجية الإسرائيلي، قال في تصريحات أمس أن الوزارة ستتخذ إجراء قانونيًا بحق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمنعه الشركات الإسرائيلية من المشاركة في معرض للتجارة البحرية، وفقًا لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.