عاصمة المغول.. ما هي مدينة قازان الروسية المستضيفة لقمة البريكس؟
تستضيف اليوم مدينة قازان الروسية، قمة مجموعة البريكس بمشاركة 40 دولة، بينها مصر كعضو في المجموعة، منذ انضمامها رسميًا مطلع العام الجاري.
ومدينة قازان، التي ستكون مسرحا لقمة البريكس، تعود للعصر المغولي، إذ تمتلك تاريخا طويلا يعود لـ 1000 عام، وفيما يلي نستعرض لكم معلومات عن مدينة قازان الروسية، وكذلك علاقتها بالمغول المسلمين.
ما هي مدينة قازان الروسية المستضيفة لقمة البريكس؟
قازان هي عاصمة جمهورية تتارستان الروسية، وتقع على ضفاف نهر الفولجا، وتتميز بتاريخ عريق يمتد لأكثر من ألف عام، ويقطنها أكثر من مليون نسمة.
تعود جذور مدينة قازان إلى عصور قديمة، حيث تشير المصادر التاريخية إلى وجود مستوطنة في هذا الموقع منذ القرن الثامن الميلادي، ومع ذلك، فإن تاريخ المدينة حافل بالصراعات والحروب، التي تركت آثارها المدمرة عليها، وفي القرن الخامس عشر، تمكن المغول من إعادة إحياء المدينة وجعلها عاصمة لدولتهم، التي امتدت نفوذها في المنطقة.
تاريخ مدينة قازان عاصمة المغول
سيطرت القبيلة الذهبية المغولية على منطقة واسعة امتدت من التركستان إلى سيبيريا، وشملت منطقة نهر الفولجا، وأسس المغول عدة مدن مهمة في هذه المنطقة، من بينها قازان، التي أصبحت عاصمة لدولتهم لفترة طويلة.
ومع مرور الوقت، اختلط المغول الذين استوطنوا منطقة الفولجا بالبلغار المسلمين، ما أدى إلى ظهور هوية ثقافية جديدة، وفي عام 1438م، وتمكن أولوغ محمد من تأسيس خانية قازان، التي أصبحت مركزًا إسلاميًا هامًا في المنطقة.
وبعد صراع طويل، استطاع القيصر إيفان الرهيب في عام 1552 أن يضم مدينة قازان إلى الإمبراطورية الروسية، وأدى هذا الحدث إلى تغييرات ديموغرافية وجغرافية كبيرة في المنطقة، حيث تم تهجير جزء كبير من السكان الأصليين، وتم تحويل المدينة إلى مركزا لتصنيع السفن لأسطول بحر قزوين.