خالد الجندي يطالب بالاستعانة بشيخ أزهري في كتابة بعض الأعمال الدرامية | فيديو
أعرب الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، عن قلقه تجاه التحديات التي تواجه القيم الأخلاقية في المجتمع، مشددًا على ضرورة وقف الثغرات والشروخ في سد الأخلاق.
خالد الجندي يطالب بالاستعانة بشيخ أزهري في كتابة بعض الأعمال الدرامية
وقال عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال تصريحات تليفزيونية، اليوم السبت: نحن نخاف على مجتمعنا، ولا بد أن نعمل على وقف كل الثغرات والشروخ التي في سد الأخلاق، هذا السد يحتاج إلى صيانة مستمرة، ولا ينبغي أن نفوت أي كلمة أو رأي، لأن هذه الأمور ليست للعب، إننا نشهد موجة من الفتاوى الفنية، وأقصد بها أن يأتي كاتب له توجهات معروفة، ولكن قد يدخل من زاوية أخرى، كاتبًا بآراء مختلفة، سواء كانت علمانية أو شيعية أو غيرها.
وأوضح: هذا الكاتب، كأي شخص يعرف الكتابة، يمكنه كتابة سيناريو فيلم يجمع فيه مجموعة من الفنانين للترويج لفتوى معينة، لكن هذه الفتوى لا تعبر عن آراء الأزهر أو العلماء، بل عن آراء الكاتب نفسه، وقد رأينا هجومًا على ابن تيمية في أحد الأفلام، حيث تم تصويره كإرهابي.. ابن تيمية، كأي إنسان بعد النبي، له ما له وعليه ما عليه، ونحن لا نعيب أحدًا ولا نعارض أحدًا، رضي الله عن الجميع.
وأوضح: كما نجد هجومًا على الحجاب في الأعمال الفنية، وهجومًا على اللحية، مع أنها سنّة، ونحن نؤمن بأنها ليست واجبًا، ولكن يجب احترام من يلتزم بها.. ووجدنا أيضا ترويجًا للمثلية أو الشذوذ الجنسي، حيث بدأت تظهر ظواهر مثل ارتداء الرجال لملابس خاصة بالنساء بشكل فاضح، وبعض الفنانين بدأوا يمارسون أدوارًا تحمل رسائل شاذة.
وتابع: في المرحلة الثالثة، بدأنا نرى رجالًا يرتدون حلقات، وهو أمر معروف تقليديًا بأنه خاص بالنساء.. هذا تشبّه واضح وصريح تحت بند مفهوم الحرية.. لذا، لا يمكن السكوت على هذا الأمر.. سأكون صوتًا لمن يتحدث عن هذا الموضوع، وأعلم أن ذلك سيواجه بكل أنواع القذف والسباب، ولكن لا بأس، فهذا في سبيل الله وفي سبيل الوطن.
واستكمل: أود أن أقول إنه يجب علينا اتخاذ طريقة جديدة لمواجهة الفتوى الفنية.. لقد طلبت سابقًا من الفنانين التوقف عن إبداء الآراء الفقهية.. إذا كانوا يريدون عمل فيلم له علاقة بفتوى، يجب أن يستعينوا بشيخ، وكنا قد نجحنا في ذلك في تجارب سابقة.. وينبغي أن يكون هناك شيخ أزهري مسؤول عن الكلمة التي يقولها، لنستطيع محاسبته عليها، أما أن نستعين بشخص مؤهلاته الوحيدة أنه مثقف، فهذا غير مقبول، كلنا مفكرون ومثقفون، ولكن يجب أن يكون هناك من يتحمل المسؤولية.