كيف يمكن لاستنشاق الهواء الملوث أن يعرض دماغك للخطر؟
مع ارتفاع مؤشر جودة الهواء في عدة مناطق حول العالم، أوضح خبراء الأعصاب تأثير هذا الارتفاع على الصحة، مشيرين إلى ارتباطه بزيادة خطر الإصابة بـ السكتة الدماغية النزفية وغيرها من المشاكل الصحية.
السكتة الدماغية النزفية
وحسب ما نشرته صحيفة هندستان تايمز، تُعتبر السكتة الدماغية النزفية حالة طارئة تحدث عندما ينفجر وعاء دموي داخل الدماغ، مما يشكل تهديدًا كبيرًا للحياة، ويُمكن أن يُحفَّز هذا الخطر بسبب تلوث الهواء.
ومع تزايد مستويات تلوث الهواء، أصبح التلوث البيئي مصدرًا مقلقًا للصحة العامة، حيث تؤثر الملوثات المنتشرة في الهواء على كافة أعضاء الجسم، بدءًا من الرئتين إلى القلب وصولًا إلى الجلد.
من جانبها، أفادت الدكتورة شارولاتا سانكلا، استشاري طب الأعصاب: أظهرت الأبحاث الحديثة تأثيرات خطيرة لتلوث الهواء على اضطرابات الجهاز العصبي، حيث يُسهم في حالة وفاة واحدة من كل خمس حالات نتيجة السكتات الدماغية، كما تُشير دراسات متعددة إلى أن تلوث الهواء مسؤول عن نسبة تتراوح بين 30-83% من حالات السكتات الدماغية.
السكتات الدماغية المرتبطة بتلوث الهواء
وأوضحت أن البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط تشهد ارتفاعًا في معدلات الوفيات الناتجة عن السكتات الدماغية المرتبطة بتلوث الهواء، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى التوسع الصناعي السريع.
وأشارت إلى أن الأوزون كأحد مكونات تلوث الهواء يؤدي إلى ترسبات غير طبيعية في الأوعية الدموية الدماغية، مما يزيد من حالات النزيف، في حين تنتشر الجسيمات الدقيقة في مجرى الدم من الرئتين، مسببةً أنواعًا من الأكسجين التفاعلي، والذي يؤدي بدوره إلى ترقق الشرايين الدماغية وارتفاع ضغط الدم.
كما أن التعرض المستمر للهواء الملوث قد يُفاقم الأمراض المزمنة كالسمنة والسكري، إلا أن تأثير التلوث على صحة الدماغ يثير قلقًا خاصًا، بالإضافة إلى أن الدراسات أكدت زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية النزفية حتى عند التعرض لمستويات من تلوث الهواء أدنى من تلك التي حددتها منظمة الصحة العالمية، مما يؤكد ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لتقليل التعرض للهواء الملوث.