خبراء يحذرون من مكون في الحليب النباتي مرتبط بسرطان القولون
شهد استهلاك حليب الأبقار في الولايات المتحدة تراجعًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، ويعزى ذلك بشكل رئيسي إلى التحول المتزايد نحو البدائل النباتية، مدفوعًا بوعي المستهلكين المتزايد بالصحة والرفق بالحيوان، ومع ذلك، فإن بعض المكونات الموجودة في هذه البدائل، قد تكون أكثر ضررا من منتجات الألبان الطبيعية.
خبراء يحذرون من مكون في الحليب النباتي مرتبط بسرطان القولون
رغم أن الحليب النباتي يتميز بانخفاض محتواه من الدهون والسعرات الحرارية مقارنة بحليب الأبقار، إلا أن الدراسات تشير إلى وجود فروق جوهرية في القيمة الغذائية بينهما.
و يحتوي ثلث أنواع الحليب النباتية على مستويات عالية من السكريات، مما يجعلها أقرب في تركيبتها إلى المشروبات المحلاة مثل حليب الفراولة والشوكولاتة، وبهذا فإن حليب الأبقار يوفر مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية الأساسية.
ويتم عادة إضافة المستحلبات، التي تشمل الجيلاتين، وبروتين مصل اللبن، وصمغ الزانثام، وكاربوكسي ميثيل السليلوز، إلى الحليب غير المشتق من الألبان لمنع الانفصال وخلق ملمس ناعم وكريمي، ويعتقد العديد من الخبراء أن الإفراط في التعرض للمستحلبات، مسؤول جزئيًا عن ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان القولون لدى الشباب.
وربطت أبحاث سابقة بين المستحلبات الغذائية كاربوكسي ميثيل السليلوز وبوليسوربات والإصابة بسرطان القولون لدى الفئران، فتلك المستحلبات تعمل على تغيير البكتيريا المعوية وتعزيز التهاب الأمعاء، وهذا يتلف الحمض النووي ويزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
وتوصلت دراسة منفصلة أجريت عام 2021 إلى أن المستحلبات تسببت في موت البكتيريا أو إضعافها، وذلك عند إدخالها إلى مستعمرة من البكتيريا المشابهة لتلك الموجودة في أمعاء الإنسان.
