أسود قصر النيل.. مصدر بالآثار: صيانة التماثيل التراثية تتم باستخدام أسلوب التنظيف الميكانيكي الجاف أو الرطب
تصدرت تماثيل أسود قصر النيل، جدلا واسعا خلال الساعات القليلة الماضية بسبب حملة تنظيف التماثيل التراثية التي شنتها محافظة القاهرة لإعادة رونق مختلف التماثيل التي تخضع لها.
ووفقًا للصور المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر تماثيل أسود النيل المصنوعة من مادة البرونز اللامع مطليا باللون الأسود الغامق، وأثار ذلك جدلا كبيرا واعتبره البعض تشويهًا للهوية البصرية الخاصة بالتماثيل.
وفي ذات السياق قال مصدر بترميم الآثار، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، إن أعمال الصيانة الدورية تشمل إزالة الكتابات المشوهة والأتربة العالقة باستخدام أسلوب التنظيف الميكانيكي الجاف أو التنظيف الرطب حسب الحالة، معلقًا: خلال الترميم أيضا لا بد من حماية وعزل العناصر المعدنية، وصيانة العناصر الحجرية، وإعادة إحياء وتذهيب النصوص التأسيسية.
وأشار المصدر إلى أن الجدل الحادث بسبب الاختلاف على شكل اللون المُستخدم من قبل المستخدمين غير ضارة بالتراث تماما ولكن اللون غير مناسب للهوية البصرية.
تماثيل أسود قصر النيل
ويذكر أن تاريخ تماثيل أسود قصر النيل، يعود إلى أواخر القرن التاسع عشر وقد أبدعها المثال الفرنسي الشهير هنري جاكمار بطلب خاص من الخديوي إسماعيل، وصُنعت التماثيل في الأصل لكي توضع على بوابتي حديقة حيوان الجيزة، لكن حين وصلت التماثيل الأربعة إلى القاهرة من فرنسا، كان الخديوي إسماعيل قد خلع وتولى ابنه الخديوي توفيق، وكانت تجري في ذلك الوقت عملية تجميل كوبري الخديوي إسماعيل كما كان يسمى الكوبري آن ذاك، ورأى الخديو توفيق أن الكوبري يحتاج لمظهر يليق بهيبة اسم والده، فتم وضع أسدين على كل مدخل، واستعيض عن التماثيل عند افتتاح حديقة الحيوان عام 1891، بلوحات مجسمة على المدخل تصور مختلف حيوانات الغابة.