هل يجوز للمرأة المسلمة الزواج بغير المسلم؟
تلقى الدكتور عطية لاشين أستاذ الفقه بجامعة الأزهر الشريف، نصه: ما حكم زواج المسلمة بغير المسلم؟
وقال عطية لاشين عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: قال في القرآن الكريم: ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم، مضيفًا: فإن الزواج سنة إلهية كونية من خلاله تسكن النفوس، وتأتلف القلوب، وتتقارب الأرواح، ولا يمكن حصول ذلك إلا إذا تقارب الزوجان، وتماثلا في الصفات المادية، والمعنوية إذ أن كل قرين بقرينه يألف، وكما قيل في الأمثلة السارية بين الناس:الطيور على أشكالها تقع.
وأردف: ولا يمكن، بل ويستحيل أن يحصل التآلف بين متناكرين، بل ومتناقضين، وعلى ذلك يحرم زواج المسلمة بغير المسلم أيا كانت عقيدته، وديانته من أهل الكتاب، أو لم يكن، وعلى ذلك تضافرت الأدلة من الكتاب، والسنة، وإجماع الأمة.
هل يجوز للمرأة المسلمة الزواج بغير المسلم؟
وأكمل: أما الكتاب فقول الله تعالى: اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم، والآية تتحدث عن الحلال والحرام بين المسلمين، وأهل الكتاب، فحينما تحدثت عن الأطعمة جعلت ذلك حلالا بين الجانبين، وحينما تحدثت عن الزواج فيما بينهم جعلت الكتابية حلالا للمسلم، ولم تجعل المسلمة حلالا للكتابي فأحلت نساء الكتابيات للمسلم، ولم تحل المسلمة للكتابي، ولو كان ذلك حلالا لذكرت ذلك كما فعلت في الأطعمة.
وأكد: وقال الله تعالى:فإن علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن إلى الكفار لاهن حل لهم ولاهم يحلون لهن، فالآية تتحدث عن زواج كان قائما بين زوجة كافرة وزوج مثلها أي كافر ثم أسلمت الزوجة وبقي الزوج على كفره قالت الآية: فلا ترجعوهن، أي الزوجات اللائي أسلمن إلى الكفار لا هن حل لهم ولاهم يحلون لهن.