دراسة: أدوية علاج قصور الغدة الدرقية قد تؤدي إلى هشاشة العظام
أظهرت نتائج دراسة بحثية حديثة، أن آلاف البريطانيين الذين يتناولون أدوية لعلاج حالة هرمونية شائعة، قد يكونون معرضين لخطر فقدان العظام، ويعاني بريطاني من 5 بريطانيين بسبب مرض قصور الغدة الدرقية، والذي يحدث بسبب مشاكل في الغدة التي تتحكم في وظائف حيوية في الجسم، بدءً من الهضم إلى معدل ضربات القلب والمزاج.
الآثار الجانبية لأدوية علاج قصور الغدة الدرقية
وبحسب ما نشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن أقراص ليفوثيروكسين، وما يشبهها من الأدوية المستخدمة لعلاج قصور الغدة الدرقية، يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بمرض هشاشة العظام، حيث أن ارتفاع هرمون الغدة الدرقية يؤدي إلى تسريع فقدان العظام مما يزيد من خطر الإصابة بالمرض.
ووجد العلماء الأميركيون الذين قاموا بتقييم الدواء على العشرات من المرضى، أن هذا الخطر لا يزال مرتفعا بين أولئك الذين لديهم مستويات طبيعية من هرمون تحفيز الغدة الدرقية.
وقال البروفيسور شادبور ديمهري، الخبير في الأشعة بجامعة جون هوبكنز في ماريلاند والمؤلف المشارك في الدراسة، تشير دراستنا إلى أنه حتى عند اتباع الإرشادات الحالية، يبدو أن استخدام بعض من أدوية علاج قصور الغدة الدرقية، مرتبط بفقدان العظام بشكل أكبر لدى كبار السن.
وأضافت الدكتورة إيلينا جوتبي، المؤلفة الرئيسية للدراسة، تشير البيانات إلى أن نسبة كبيرة من وصفات هرمون الغدة الدرقية، قد تُعطى لكبار السن الذين لا يعانون من قصور الغدة الدرقية، وهذا يثير المخاوف بشأن زيادة هرمون الغدة الدرقية لاحقًا حتى عندما يستهدف العلاج أهداف النطاق المرجعي، وليفوثيروكسين، الذي يباع تحت الاسم التجاري Eltroxin، هو أحد الأدوية الأكثر وصفًا على نطاق واسع في المملكة المتحدة.
وفي الدراسة، قام الباحثون بتقييم 81 مريضا يتناولون الليفوثيروكسين و364 من غير المستخدمين، بمتوسط عمر 73 عاما ومستوى هرمون الغدة الدرقية المحفز 2.35، وعلى مدى 6 سنوات من المتابعة، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين تناولوا الليفوثيروكسين عانوا من خسارة أكبر في إجمالي كتلة وكثافة العظام في الجسم.
وأضاف الباحثون أن المرضى الذين يتناولون الدواء والذين كانت مستويات هرمون الغدة الدرقية لديهم طبيعية، عانوا أيضا من فقدان كتلة العظام وكثافتها.
