الثلاثاء 17 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الشعب يريد معكم إعادة إعمار الشام.. قصة من المستقبل بين سوريا ومصر

الإثنين 16/ديسمبر/2024 - 01:45 م

في الوقت الذي يحمل فيه قصر تاج محل في الهند رسالة حب ووفا، فإن تمثال الحرية في نيويورك يحمل رسالة دعم بين ضفتي الأطلسي الفرنسية والأمريكية، تلك الرسائل التي خلدها التاريخ، على موعد مع نسخة عربية بين ضفتي البحر المتوسط الشرقية والجنوبية وأقصد سوريا ومصر.    

السوريون الذين فتح لهم المصريون قلوبهم قبل حدودهم منذ عام 2011 وتعاملوا معهم بالحب والنبل والدفء والأخوة وكشركاء في تاريخ حضاري واحد وثقافة واحدة وليس كلاجئين، يتطلعون اليوم بقلوب تفيض بالامتنان إلى رد جزء من الجميل بدافع من الوفاء والعِرفان لشعب الكنانة. 

تسببت 14 عامًا من الحرب في سوريا بدمار هائل طال البنية التحتية والمرافق العامة والخاصة. وتحولت بلد الأمويين إلى أطلال تبكي مجدًا غائبًا. واليوم فإن العاصمة التي قال عنها أمير الشعراء أحمد شوقي أن عز الشرق أوله دمشق، وحلب التي احتضنت عبقرية المتنبي وحكمة أبو فراس الحمداني، تحتاج إلى إعادة إعمار تبلغ تكلفتها 200 -300 مليار دولار.

وفي حين تستعد الشركات التركية للظفر بعقود إعادة الإعمار، تتجه أنظار السوريين إلى التجربة المصرية الناجحة في بناء العاصمة الإدارية الجديدة كنموذج ملهم لما يأملون أن تكون عليه سوريا الجديدة، فمن استطاع تحويل الصحراء إلى مدينة للمستقبل قادر على إعادة الروح لمدن ومناطق سوريا العريقة.

يحلم السوريون بتحويل الركام إلى حياة جديدة، يتخيلون مدنًا تجمع بين عبق التاريخ وتقنيات المستقبل، شوارع تنبض بالحياة، وأسواقًا تعج بالحركة، ومدارس تضج بضحكات الأطفال. السوريون اليوم يريدون بناء دولتهم الجديدة بالحب والوفاء كما بُني قصر تاج محل، وبالدعم الممزوج بالحب والشراكة الحضارية، كما تم تصميم تمثال الحرية، الذي استلهمه الفنان الفرنسي من الأهرامات المصرية.

التاريخ سيكتب قصة تقول إن الشعب أراد، فكان له ما أراد، قصة تؤكد أن عز الشرق يبدأ من دمشق، ولا يكتمل إلا مع القاهرة. والرسالة اليوم من شوارع دمشق وحلب وحمص واللاذقية تخرج من القلب إلى أشقائهم المصريين: الشعب يريد معكم إعادة إعمار الشام.

تابع مواقعنا