“على بركة الله”.. اجتماع التنحي بين الأجهزة الأمنية والبشير في الثالثة والنصف فجراً (فيديو)
كشفت مصادر عسكرية سودانية رفيعة المستوى، لـCNN، الخميس، تفاصيل الاجتماع الذي أطاح بالرئيس السوداني عمر البشير، بعد 30 عاما في السلطة.
وقالت المصادر، في تصريحات لـCNN، إن كبار قادة الأجهزة الأمنية الأربعة في السودان وصلوا إلى مقر إقامة البشير في الساعة الثالثة ونصف فجر الخميس، وأخبروه أنه لا يوجد بديل آخر سوى التنحي في ظل تصاعد الاحتجاجات الشعبية ضد نظامه.
وأضافت المصادر المطلعة على تفاصيل الاجتماع أن البشير رضخ ووافق على التنحي عن السلطة، إذ رد على طلب قادة الأجهزة الأمنية، قائلا: “على بركة الله”.
https://www.youtube.com/watch?v=6ol8-7iUCNw&feature=youtu.be
مطلوب في قضايا جنائية دولية بتهمة الإبادة الجماعية.. ما مصير البشير بعد بيان الجيش السوداني؟
وكان وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف أعلن “اقتلاع النظام ورأسه” والتحفظ على الرئيس عمر البشير في “مكان آمن”، وتعطيل الدستور وإعلان حالة الطوارئ لمدة 3 شور، وتشكيل مجلس عسكري لإدارة شؤون البلاد لفترة انتقالية مدتها عامان تجري في نهايتها انتخابات.
الجيش السوداني يدعو المواطنين بالالتزام بقرار حظر التجول
أعلن الفريق أول عوض بن عوف، وزير الدفاع السوداني، اليوم، عزل الرئيس السوداني عمر البشير وإعتقاله، وتكوين مجلس عسكري انتقالي يتولى إدارة شئون البلاد في فترة انتقالية لمدة عامين.
وكان وزير الدفاع، أعلن حل المجلس الوطني ومجلس الوزراء وجميع حكام الولايات وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في البلاد، وفرض حظر التجول في شوارع السودان يوميًا بدءً من الساعة العاشرة مساءً ولمدة شهر.
كما قرر تعطيل العمل بالدستور، وإغلاق الموانئ والحدود لمدة 24 ساعة، واعتماد فترة انتقالية لمدة عامين، وفرض حالة طوارئ لمدة 3 أشهر، داعيًا إلى الالتزام بعلاقات حسن الجوار بين الدول، وإجراء انتخابات حرة.
بتلك القرارت أسدل الستار ولو جزئيًا على حقبة دامت 3 عقود من عمر السودان، وهي الفترة التي قضاها عمر البشير على رأس الحكم في البلاد.
تلك القرارات لم تكن وليدة صراع داخلي بين قيادات القوات المسلحة السودانية، وليست مجرد صراع عروش بين الجنرالات في السودان، بل كانت نتيجة ضغط وثورة شعبية سودانية حملت شعار “تسقط بس”.
ناشطة سودانية: “لن يحدث التغيير بخداع السودانيين بانقلاب عسكري.. نريد مجلس مدني” (صورة)