تلاميذ الشيخة توحيدة يكشفون تفاصيل أيامها الأخيرة: كانت بتسمع 15 جزء يوميًا.. وبترفض تاخد فلوس على تحفيظ القرآن
رحلت عن عالمنا اليوم محفظة القرآن الكريم الشيخة توحيدة عثمان علي، التي وهبت حياتها لتحفيظ القرآن الكريم على مدار 70 عامًا، حيث بدأت رحلتها مع القرآن الكريم منذ عمر 8 سنوات.
تلاميذ الشيخة توحيدة عثمان محفظة القرآن الكريم يكشفون تفاصيل أيامها الأخيرة
وتواصل القاهرة 24 مع محمد عبد صالح والشيخ أحمد رضا أبو علي، تلاميذ الشيخة توحيدة عثمان علي، لسرد تفاصيل الأيام الأخيرة في حياة الشيخة توحيدة عثمان.
روى محمد عبد صالح الأيام الأخيرة في حياة الشيخة توحيدة عثمان قبل وفاتها قائلًا: في آخر أيامها، كانت بتسمع وتراجع 15 جزء من القرآن يوميًا، وكانت بتعبرني أنا والشيخ أحمد رضا من ولادها، فكانت بتقولي كل واحد حب النبي وعرفه بروحه، له أم روحية تحفظه القرآن وتعمله محبة النبي محمد، وكانت من الطرائف بتاعتها معايا أنا والشيخ أحمد، لما نروح لها تقعد ترقينا وتقول العين مش عاوزه تطلع لازم تيجولى كذا مره ورا بعض، ودا علشان نروحلها ومنغيبش عليها.
وتابع: الشيخة توحيدة تخرج من تحت يدها عدد من القراء الأفاضل مثل: محمود الرمادي، محمد أبو كامل، أحمد أبو رضا، وكلهم من تلامذة الشيخة، وزوجتي ختمت القرآن على يد الشيخة ودلوقتي بتحفّظ قرآن في القرية، والشيخة توحيدة عثمان كانت بتسمع القرآن بالتيلفون لناس كتير، وكان لوجه الله، ومكنتش بتحدد مبلغ مالي لطلبة عندها.
وروى الشيخ أحمد رضا تفاصيل حب الشيخة توحيدة للقرآن قائلًا: كانت ستنا الفاضلة شغلها الشاغل القرآن فقط، أنا عرفتها منذ 4 سنوات وختمت عليها 5 ختمات في شهر، وكنت دوما أزورها في الأسبوع مرتين أو مرة واحدة، وكانت تستيقظ لصلاة الفجر ثم بعد ذلك تقرأ ورد يومي لا يقل عن 10 أو 7 أجزاء.
وتابع: كانت ذو خير وكانت من الزهاد وعفيفة، وكانت تحفظ القرآن لله، وبعد أن أتممت الختمة الأولى عرضت عليها مبلغا لكن رفضت، وقالت قارئ القرآن لا يهان، وكانت من محبين آل البيت.