مع اقتراب احتفالات رأس السنة.. تعرف على التأثيرات الصحية للضوء الاصطناعي
مع اقتراب احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة، يزداد استخدام الأضواء الساطعة والزخارف الكهربائية في المنازل والشوارع والحدائق، بينما تخلق هذه الأضواء جوًا من البهجة والاحتفال، فإن لها تأثيرات صحية قد تكون غير مرئية لكنها مهمة، سواء على الصحة النفسية أو الجسدية.
الضوء الأزرق وأثره على النوم
ووفقا لموقع Harvard Medical School، تحتوي الأضواء الاصطناعية الحديثة، خاصة تلك الموجودة في الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف الذكية، التليفزيونات، والشاشات، على كميات كبيرة من الضوء الأزرق، هذا النوع من الضوء يختبر تأثيرات مباشرة على إفراز هرمون “الميلاتونين” المسؤول عن تنظيم نوم الإنسان.
التعرض المفرط لهذا الضوء، خاصة في ساعات الليل، يمكن أن يعطل دورة النوم الطبيعية ويسبب صعوبة في النوم أو اضطرابات النوم، خلال موسم الأعياد، إذ تكثر الاحتفالات الليلية ومتابعة العروض التليفزيونية الخاصة، ويصبح التعرض لهذا النوع من الضوء أكثر من المعتاد.
تأثير الضوء الساطع على الصحة النفسية
بالإضافة إلى تأثيره على النوم، فإن الأضواء الساطعة، خاصة تلك التي تتغير ألوانها وتتحرك، يمكن أن تؤثر على الحالة المزاجية والصحة النفسية.
كما تشير بعض الدراسات إلى أن الضوء الاصطناعي الساطع قد يسبب توترًا نفسيًا في بعض الأشخاص، خاصةً أولئك الذين يعانون من القلق أو الاكتئاب الموسمي.
ويمكن أن تساهم الأضواء الزخرفية في تقوية مشاعر الإيجابية في البداية، ولكن في حال الإضاءة المستمرة لفترات طويلة قد تؤدي إلى الشعور بالإرهاق العقلي والتوتر.
التأثيرات على الصحة البدنية
وهناك أيضًا آثار صحية جسدية ناتجة عن التعرض المفرط للضوء الاصطناعي، على سبيل المثال، بعض الأشخاص قد يعانون من صداع أو مشاكل في العين مثل جفاف العين أو إجهاد العين بسبب التركيز المفرط على الأضواء الساطعة لفترات طويلة.
علاوة على ذلك، يمكن أن يزيد الضوء الساطع من مستويات التوتر، مما يساهم في ارتفاع ضغط الدم وتسريع ضربات القلب.
نصائح لتقليل التأثيرات السلبية
ولتجنب التأثيرات السلبية للأضواء الاصطناعية في احتفالات العيد، يمكن اتباع بعض النصائح البسيطة:
1. تقليل التعرض للضوء الأزرق: تجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم بساعتين، واستخدم مرشحات الضوء الأزرق أو التطبيقات التي تقلل من كمية الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات.
2. الاستفادة من الإضاءة الدافئة: استخدم الأضواء ذات الألوان الدافئة بدلًا من الأضواء البيضاء الساطعة، حيث أن الأضواء الدافئة تساهم في خلق جو من الاسترخاء.
3. إيقاف الإضاءة الزخرفية قبل النوم: من الأفضل إيقاف تشغيل الأضواء الزخرفية قبل النوم لتجنب التأثير على جودة النوم.
4. استخدام الإضاءة الطبيعية: حاول الاستفادة من الضوء الطبيعي خلال النهار، وقلل من الإضاءة الاصطناعية في المساء.
5. ممارسة التأمل أو اليوجا: يمكن أن تساعد الأنشطة مثل التأمل أو اليوغا في تهدئة الأعصاب وتقليل تأثير التوتر الناجم عن الإضاءة الساطعة.
بينما تساهم الأضواء الاصطناعية في تعزيز الأجواء الاحتفالية في موسم الأعياد، من المهم أن نكون على وعي بتأثيراتها المحتملة على صحتنا النفسية والجسدية، من خلال بعض الإجراءات الوقائية، يمكننا الاستمتاع بالأجواء الاحتفالية دون التأثير على جودة نومنا وصحتنا العامة.
وتأكيدًا على تأثير الضوء الاصطناعي على الصحة النفسية والجسدية، تشير دراسة إلى أن التعرض المفرط للضوء الأزرق، خاصة قبل النوم، يمكن أن يؤثر سلبًا على النوم ويعطل إنتاج الميلاتونين، كما أن الدراسات الأخرى التي أجرتها Harvard Medical School أكدت أن الضوء الأزرق يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في النوم والتأثير على المزاج العام بسبب تعطيل الأنماط الطبيعية لنوم الإنسان.