رئيس جامعة القاهرة: رواد الفضاء الإماراتيين نماذج ملهمة لشبابنا العربي وسعدنا بعرض تجاربهم الفضائية
استقبل الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، بمكتبه، الدكتور سلطان النيادي وزير الدولة لشؤون الشباب الإماراتي، ووفد رواد الفضاء الإماراتيين المرافق له، وذلك على هامش زيارتهم لجامعة القاهرة والالتقاء بأساتذتها وطلابها.
رئيس جامعة القاهرة: رواد الفضاء الإماراتيين نماذج ملهمة لشبابنا العربي
ضمَّ الوفد من رواد الفضاء، الطيار هزاع المنصوري أول رائد فضاء إماراتي، والطيار محمد الملا، والمهندسة نور المطروشي، وحضر اللقاء الدكتور أحمد رجب نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، واللواء إسماعيل الفار مساعد أول وزير الشباب والرياضة المصري، والدكتورة نجوى صلاح وكيل وزارة الشباب والرياضة، والدكتورة رانيا سامي مدير مكتب العلاقات الدولية بوزارة الشباب والرياضة، ولفيف من مسؤولي وزارتي الشباب المصرية والاماراتية.
وفي مستهل المحاضرة التي ألقاها وزير الشباب الإماراتي على نخبة من أساتذة وطلاب جامعة القاهرة، رحب الدكتور محمد سامي عبد الصادق بالحضور، مشيرًا إلى عمق العلاقات المصرية الإماراتية التي وصلت إلى شراكة استراتيجية راسخة يعتز بها أبناء البلدين الشقيقين، مشيرا إلى أن هذا الشراكة قوامها الوعي والفهم المشترك.
وأشار رئيس الجامعة إلى اهتمام جامعة القاهرة بعلوم الفضاء، وأن هذا الاهتمام يظهر من خلال مركز لعلوم الفضاء والفلك التابع إدارة الجامعة، إضافة إلى وجود قسم هندسة الطيران والفضاء بكلية الهندسة، وقسم الفلك والفضاء والأرصاد الجوية بكلية العلوم، هذا بالإضافة إلى الترتيب لاستحداث كلية العلوم وتكنولوجيا الفضاء، إذ يتم دراسة علوم الفلك والفضاء، من خلال الأقمار الصناعية ومتابعة حركتها ومداراتها، ويتم التركيز على الجوانب العلمية للتوزيع الإحداثي الفضائي، والغلاف الجوي لكوكب الأرض والكواكب المجاورة.
كذلك أبدى رئيس الجامعة سعادته بعرض رواد الفضاء الإماراتيين لتجاربهم الفضائية من داخل جامعة القاهرة باعتبارهم من النماذج الملهمة لشبابنا المصري والعربي.
ومن جانبه، عبر الدكتور سلطان النيادي وزير الدولة لشؤون الشباب الإماراتي، عن سعادته لوجوده داخل جامعة القاهرة، مؤكدًا أن مصر هي أم الحضارات، وارتبط الإنسان المصري القديم بالفضاء منذ أكثر من 7 آلاف عام، مشيرًا إلى إطلاق دولة الإمارات العربية المتحدة برنامج رواد الفضاء منذ عام 2017، بهدف إرسال رواد فضاء وتدريبهم وتأهيلهم على مستوى عالٍ.
واستعرض الدكتور سلطان النيادي، تجربته في أطول زيارة عربية للفضاء والتي استغرقت 6 أشهر، واستهدفت اكتشاف كيفية تخليق المواد وتطوير تقنيات وعلوم جديدة، وتطوير أساليب علاجية للعديد من الأمراض مثل السكر والزهايمر، وغيرها، لافتًا إلى أن التدريبات التي يخضع لها رواد الفضاء تدريبات شاقة ويتم التخطيط والإعداد لها لعدة أشهر.
وقال رائد الفضاء هزاع المنصوري، إن الفضاء الخارجي يدفع الإنسان إلى التفكر والتدبر، وأن برنامج رواد الفضاء الذي أطلقته دولة الامارات تقدم له أربعة آلاف شخص منذ بدء إطلاقه، وبعد عام من الاختبارات تم الانطلاق لروسيا لتلقي التدريبات اللازمة لكونها تمتلك تاريخًا كبيرًا في مجال الفضاء، مشيرًا إلى أن تدريبات رواد الفضاء تتميز بالاختلاف ويتم إجراؤها داخل مناطق غير مأهولة وتتسم بالبرودة الشديدة، وان رائد الفضاء في رحلته على متن المركبة الفضائية يرى شروق الشمس وغروبها 16 مرة يوميًا، لافتًا إلى أن تكلفة إنشاء وتشغيل محطة الفضاء الدولية بلغت 150 مليار دولار شارك بها 5 دول وهي الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا واليابان وكندا والاتحاد الاوروبي لوكالات الفضاء، وأن الجميع يعمل داخل المحطة بروح فريق العمل الواحد بهدف استكشاف الفضاء وتقدم البشرية.
كذلك تحدث رائد الفضاء محمد الملا، والمهندسة نور المطروشي عن المراحل التدريبية المختلفة والاختبارات التي يخضع لها رواد الفضاء، مع الإشارة إلى أن برنامج رواد الفضاء يَرسخ مكانة دولة الإمارات في دعم المعرفة، وأن رواد الفضاء يولون الاستكشافات العلمية أهمية كُبري.