خبراء يكتشفون مكون برائحة مثيرة للاشمئزاز في شوكولاتة أمريكية
أثارت شوكولاتة هيرشي الأمريكية الجدل بسبب ما أشارت إليه التقارير، حيث إن بعض المستهلكين غير الأمريكيين يجدون صعوبة في تقبل نكهة الشوكولاتة بسبب وجود مركب حمض الزبديك، المعروف برائحته المرتبطة بالقيء البشري، والذي يُعتقد أنه ينتج خلال عملية تصنيع الشوكولاتة.
ما هو حمض الزبديك؟
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، أوضح الخبراء أن حمض الزبديك هو مركب دهني طبيعي موجود في الحليب والزبدة وبعض الأطعمة مثل جبن البارميزان والمخللات، وذكر البعض أنه يعد أحد مكونات رائحة الجسم، وهو أحد مكونات رائحة قيء الإنسان.
وفي صناعة الشوكولاتة، ينتج هذا الحمض من خلال عملية كيميائية تُعرف بـ التحلل الدهني، حيث تتحلل دهون الحليب خلال التصنيع، ورغم أن وجوده طبيعي، إلا أن طعمه الحامض يجعل الشوكولاتة الأمريكية غير مستساغة للبعض، وخاصة الأوروبيين الذين يفضلون نكهات أكثر اعتدالًا.
اختلاف المعايير بين أمريكا وأوروبا
وأشار خبراء التغذية إلى أن الاختلاف في نكهة الشوكولاتة يعود إلى عوامل عدة، منها جودة المكونات ومعايير التصنيع، وفي أوروبا تفرض اللوائح أن تحتوي الشوكولاتة على نسب أعلى من الكاكاو ودهون الحليب مقارنةً بالمنتجات الأمريكية.
وعلى سبيل المثال، تتطلب المعايير الأوروبية أن تحتوي شوكولاتة الحليب على 30% من الكاكاو على الأقل، بينما تكتفي الولايات المتحدة بنسبة 10%.
وقالت خبيرة التغذية سارة بوند، إن طرق إنتاج الحليب تختلف بشكل كبير بين القارتين، وفي أوروبا تحظى الأبقار بعناية أكبر وتُمنع من استخدام هرمونات النمو مثل rBST، التي لا تزال شائعة في الولايات المتحدة.
كما تختلف طرق البسترة، حيث تعتمد أمريكا على بسترة قصيرة المدى بينما تلجأ أوروبا إلى درجات حرارة أعلى، مما يؤثر على الطعم والنكهة النهائية للحليب المستخدم في صناعة الشكولاتة.
شوكولاتة هيرشي أمام الانتقاد
تشتهر شوكولاتة هيرشي بنكهتها الفريدة، الناتجة عن تقنيات التصنيع التي طورها ميلتون هيرشي منذ عام 1900، وعلى الرغم من التقدم في تقنيات التبريد، استمرت الشركة في اعتماد طريقة التحلل الدهني لإنتاج النكهة التي أصبحت سمة مميزة للشوكولاتة، ما أثار الجدل بين محبيها ومنتقديها.
ورغم الانتقادات، تُعد الولايات المتحدة ثاني أكبر سوق للشوكولاتة في العالم، ومع توفر العديد من الخيارات، يظل الجدل حول نكهة الشوكولاتة الأمريكية قائمًا، حيث يرى البعض أنها تمثل هوية ثقافية بينما يعتبرها الآخرون مجرد خيار دون المستوى مقارنة بالشوكولاتة الأوروبية.