الأربعاء 01 يناير 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الإفتاء تبين حكم كتابة لفظ الجلالة "الله" في كتب غير المسلمين

الإفتاء
أخبار
الإفتاء
الأحد 29/ديسمبر/2024 - 10:38 ص

أجابت دار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد إليها من أحد المتابعين نصه: ما حكم استعمال غير المسلمين لفظ الجلالة (الله) في كتبهم المكتوبة باللغة الماليزية؟ مع أنهم يعتقدون عقيدة التثليث، ويَدَّعون مع ذلك أن كلًّا من دين الإسلام ودينهم من عند الله، وأن إلهنا وإلههم واحد، وهذا التلبيس سيضلل كثيرًا من المسلمين، وخاصة في بلاد ماليزيا.

الإفتاء تبين حكم كتابة لفظ الجلالة (الله) في كتب غير المسلمين

وقالت الإفتاء في فتوى سابقة: لا مانع شرعًا من ذلك؛ فقد استعملت قريشٌ لفظَ الجلالة الشريف في عهد النبوة؛ وذلك في صلح الحديبية حين قال سهيل بن عمرو رضي الله عنه -وكان مشركًا آنذاك- للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: اكْتُبْ بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ كَمَا كُنْتَ تَكْتُبُ، فوافقه النبي صلى الله عليه وآله وسلم على ذلك. رواه البخاري.

وأضافت: والمطلوب من المسلمين هو العمل على بيان العقيدة الإسلامية التوحيدية الصحيحة، والاجتهاد في تعليم الخلق ما يجب وما يجوز وما يستحيل في حقِّ الله تعالى المعبود بحقٍّ، وإشاعة هذا وإذاعته وتكريره على المسامع والأذهان مقترنًا بالبراهين والأدلة بالقدر الذي يفهمه عموم الناس، وليس منع أولئك من استعمال هذا اللفظ الشريف ومجرد التعلق بالأسماء وجعل ذلك سببًا للفتنة بين أبناء البلد الواحد.

وواصلت: بخصوص استعمال غير المسلمين لفظ الجلالة (الله) في كتبهم المكتوبة باللغة الماليزية أو غيرها تعبيرًا منهم عن الإله نقول: لا حجر عليهم في هذا، وقد جاء أن الكفار على اختلاف مللهم قد استعملوا هذا اللفظ الشريف في عهد النبوة ولم ينكره النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليهم؛ فروى البخاري عن الزهري أن سهيل بن عمرو رضي الله عنه -وكان من المشركين وقت صلح الحديبية، ثم أسلم فيما بعد- قال: هَاتِ، اكْتُبْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ كِتَابًا، فَدَعَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ الكَاتِبَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ»، قَالَ سُهَيْلٌ: أَمَّا الرَّحْمَنُ، فَوَاللهِ مَا أَدْرِي مَا هُوَ وَلَكِنِ اكْتُبْ بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ كَمَا كُنْتَ تَكْتُبُ، فَقَالَ المُسْلِمُونَ: وَاللهِ لَا نَكْتُبُهَا إِلَّا بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «اكْتُبْ بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ» ثُمَّ قَالَ: «هَذَا مَا قَاضَى عَلَيْهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ»، فَقَالَ سُهَيْلٌ: وَاللهِ لَوْ كُنَّا نَعْلَمُ أَنَّكَ رَسُولُ اللهِ مَا صَدَدْنَاكَ عَنِ البَيْتِ وَلا قَاتَلْنَاكَ، وَلَكِنِ اكْتُبْ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «وَاللهِ إِنِّي لَرَسُولُ اللهِ وَإِنْ كَذَّبْتُمُونِي، اكْتُبْ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ...» الحديث.

وأكملت: وروى البخاري -واللفظ له- ومسلم عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: جَاءَ حَبْرٌ مِنَ الأَحْبَارِ -يعني: اليهود- إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِنَّا نَجِدُ: أَنَّ اللهَ يَجْعَلُ السَّمَوَاتِ عَلَى إِصْبَعٍ وَالأَرَضِينَ عَلَى إِصْبَعٍ، وَالشَّجَرَ عَلَى إِصْبَعٍ، وَالمَاءَ وَالثَّرَى عَلَى إِصْبَعٍ، وَسَائِرَ الخَلاَئِقِ عَلَى إِصْبَعٍ، فَيَقُولُ أَنَا المَلِكُ، فَضَحِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ تَصْدِيقًا لِقَوْلِ الحَبْرِ، ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ وآله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ﴿وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ، وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ، وَالسَّمَوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ، سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ [الزمر: 67].

تابع مواقعنا