دراسة تربط بين حبوب منع الحمل وأعراض الاكتئاب لدى النساء
تعد وسائل منع الحمل الفموية والتي يشار إليها عادة باسم حبوب منع الحمل، حجر الزاوية في الصحة الإنجابية الحديثة، ويشير خبراء الصحة إلى أنه بالإضافة إلى منع الحمل يمكن لهذه الحبوب أن تساعد في تنظيم الدورة الشهرية، وإدارة حب الشباب وتخفيف تقلصات الدورة الشهرية، ومع ذلك قد تأتي أيضًا مع آثار جانبية محتملة تتراوح من التغيرات الجسدية إلى التحولات في المزاج، وفقًا لما نشر في هندوستان تايمز.
تأثير حبوب منع الحمل على الحالة المزاجية
وأوضحت نتائج دراسة حديثة تأثير حبوب منع الحمل على الحالة المزاجية والمعالجة الإدراكية، حيث تشير النتائج إلى أن وسائل منع الحمل الهرمونية قد تؤثر على أنماط التفكير المشابهة للاكتئاب، وخاصة لدى النساء المعرضات بالفعل لأعراض الاكتئاب.
وأظهرت الدراسة التي قادتها الباحثة إليزابيث هامبسون، كيف قد تؤثر وسائل منع الحمل الفموية على الحالة المزاجية والمعالجة العاطفية خلال مراحل مختلفة من الدورة الشهرية.
وعمل الباحثون مع 53 امرأة تتراوح أعمارهن بين 18 و26 عامًا، وكن يستخدمن وسائل منع الحمل الفموية المركبة، التي تحتوي على الإستروجين والبروجستين، لمدة 3 أشهر على الأقل، وتم تقييم المشاركات مرتين، مرة خلال مرحلة الهرمون النشط عند تناول حبوب الهرمونات، ومرة خلال مرحلة الخمول عندما لم يتم تناول أي هرمونات، وقد أكملوا مهام مختلفة مصممة لقياس كل من الحالة المزاجية المبلغ عنها ذاتيًا والمعالجة المعرفية الضمنية للعواطف.
وأفادت العديد من المشاركات بأنهن شعرن بمزيد من الحالات المزاجية السلبية بما في ذلك الاكتئاب، وبالنسبة لحوالي 29% من النساء كانت درجات الاكتئاب لديهن خلال كلتا المرحلتين مماثلة للمستويات التي تُرى عادة لدى الأفراد الذين يعانون من القلق أو الاكتئاب الخفيف إلى المتوسط.
وتسلط الدراسة الضوء على العلاقة المعقدة بين وسائل منع الحمل الهرمونية والمزاج، ورغم أن حبوب منع الحمل تشكل وسيلة موثوقة ومنتشرة على نطاق واسع لمنع الحمل، فإن تأثيرها على الصحة العقلية يظل مجالًا للقلق بالنسبة للعديد من النساء.
