نائب رئيس جامعة الأزهر السابق: ذكرى الإسراء والمعراج معجزة عظيمة في حياة النبي
أكد الدكتور محمد أبو هاشم، نائب رئيس جامعة الأزهر السابق وأمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، أن ذكرى الإسراء والمعراج تُعدّ معجزة عظيمة في حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وجاءت في توقيت شديد الصعوبة خلال عام الحزن.
ذكرى الإسراء والمعراج
وأوضح الدكتور أبو هاشم، خلال تصريحات تليفزيونية، أن النبي صلى الله عليه وسلم عانى في هذا العام من وفاة عمه أبو طالب، الذي كان سندًا له، ثم وفاة السيدة خديجة بعد ذلك بفترة قصيرة، مما أضاف عبئًا نفسيًا كبيرًا عليه، وتزامنت هذه المحن مع تعنت قريش وسفهاء مكة، وزيادة إيذائهم للنبي، خاصة بعد رحلته إلى الطائف، حيث قوبل بتصرفات قاسية.
وأشار الدكتور أبو هاشم إلى أن الإسراء والمعراج جاءت لتكون تسرية عن النبي صلى الله عليه وسلم، وتأكيدًا لقدرته على التحمل، كما كانت اختبارًا لإيمان الصحابة واستعدادهم لتصديق المعجزات.
وتابع: الإسراء والمعراج كانت تمهيدًا للهجرة النبوية من مكة إلى المدينة، حيث كانت بمثابة اختبار لعزيمة المؤمنين، من صدّق بهذه الرحلة كان مستعدًا للانتقال وترك بلاده وأهله من أجل نصرة الدين.
وأوضح الدكتور أبو هاشم أن ليلة الإسراء والمعراج تحمل دلالات روحانية عميقة، وأنها فرصة للمسلمين للتفكر في عظمة هذه المعجزة واستلهام العبر منها.
وأضاف الدكتور محمد أبو هاشم، أن الأشهر الحرم لها مكانة عظيمة في الإسلام، استنادًا إلى قول الله تعالى: إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرًا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم.
هل الذنوب تتعاظم في الأشهر الحرم؟.. الدكتور محمد أبو هاشم يجيب
وأوضح الدكتور أبو هاشم خلال تصريحات تلفزيونية، أن الله عز وجل شدد على حرمة الظلم في هذه الأشهر، مبينًا أن الإنسان إذا تجنب المعاصي وزاد في الطاعات خلال هذه الفترة، فقد أكرم نفسه ورفعها، بينما إذا أقبل على الذنوب والسيئات، فقد ظلم نفسه ووضعها في طريق الخسران.
وأكد أن الذنوب في الأشهر الحرم تعظم، مستشهدًا بقول قتادة: فعظموا ما عظم الله، مشيرًا إلى أهمية التزام المسلمين بتعظيم ما عظمه الله بالبعد عن الظلم والمعاصي.
وعن فضل الكعبة، قال الدكتور محمد أبو هاشم إن الله جعلها مصدر أمان وسندًا للمسلمين، وجعل الله الكعبة البيت الحرام قيامًا للناس، وتمثل الحصن الآمن لكل من يدخلها، وأن العادات المرتبطة بالحج والعمرة، مثل تقديم الهدي ولبس القلائد، كانت وسائل تدل على الإيمان والالتزام، وهي عادات أقرها الإسلام طالما كانت ذات منفعة ولا تسبب ضررًا للآخرين.