بسبب الأطعمة المصنعة.. خطر السمنة يرتفع بنسبة 20% بين أطفال بريطانيا
كشفت دراسة حديثة أن الأطفال الصغار الذين يتناولون كميات كبيرة من الأطعمة فائقة التصنيع أكثر عرضة للإصابة بـ السمنة أو زيادة الوزن بنسبة تقارب 20% بحلول سن الخامسة، خاصة إذا بدأ استهلاك هذه الأطعمة بكثافة منذ سن الثالثة.
خطر السمنة لدى الأطفال
وبحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، أجرى الباحثون الدراسة على 2217 طفلًا، حيث تم استقصاء أولياء الأمور حول الأنظمة الغذائية لأطفالهم، وتبين أن الأطعمة غير المغلفة بالبروتين تشكل 45% من السعرات الحرارية اليومية لديهم، ومن أبرز هذه المنتجات: البسكويت، الحلويات، حبوب الإفطار، وقطع الدجاج.
وأظهرت النتائج أن العينة البحثية من بريطانيا للأطفال الذكور الذين يزيدون استهلاكهم اليومي من السعرات الحرارية بنسبة 10% عن طريق الأطعمة الغنية بالبروتينات غير المشبعة، يصبحون أكثر عرضة بنسبة 19% للإصابة بالسمنة عند بلوغهم سن الخامسة، وقد تعود هذه الزيادة إلى مجرد استهلاك قطعة إضافية من الشوكولاتة يوميًا.
ارتفاع ضغط الدم والسكري
ورغم أن عوامل الخطر المرتبطة بالحمل لم تؤثر على الفتيات بنفس الطريقة، يحذر الخبراء من التأثيرات طويلة المدى لهذه الأنظمة الغذائية، حيث يرتفع خطر الإصابة بأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري من النوع الثاني لدى البالغين الذين عانوا من السمنة في الطفولة.
وأوضحت الباحثة الدكتورة كوزيتا ميليكو، أن الارتباط بين استهلاك الأطفال لهذه الأطعمة وزيادة خطر السمنة في سن مبكرة أمر مقلق، ويتطلب اهتمامًا أكبر من الأسر والمجتمعات.
تركيبة بكتيريا الأمعاء
ويشتبه العلماء في أن المكونات الصناعية والمضافات الغذائية في هذه المنتجات، مثل المستحلبات والمواد الحافظة، قد تؤثر على تركيبة بكتيريا الأمعاء لدى الأطفال الذكور، مما يؤدي إلى زيادة الوزن، ومع ذلك أكد الباحثون أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم هذه العلاقة بشكل دقيق.
وفي هذا السياق، دعا العلماء إلى فرض تحذيرات أوضح على المنتجات الغذائية، مشيرين إلى إمكانية تطبيق أنظمة تصنيف مشابهة لـ إشارات المرور الغذائية، التي تساعد المستهلكين على فهم جودة الأطعمة ومدى معالجتها.
وأكدت الدكتورة ميليكو، وهي أم لطفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات، على ضرورة تحسين النظام الغذائي للأطفال الصغار، قائلة: نحن بحاجة إلى وضع علامات واضحة على الأطعمة لمساعدة الآباء في اتخاذ قرارات غذائية أفضل لأطفالهم.
