الأحد 02 فبراير 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

وكيل الأزهر: لدينا 11 ألف معهد أزهري في جميع المحافظات.. و3 ملايين طالب

الدكتور محمد الضويني
أخبار
الدكتور محمد الضويني
الأحد 02/فبراير/2025 - 10:36 ص

قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، إن الأزهر الشريف كمؤسسة دينية ذات رسالة عالمية، نشأ منذ أكثر من ألف عام، كمنارة للعلم والعلماء وقبلة للطلاب من شتى بقاع الأرض، فهو قلعة المعرفة الوسطية المعتدلة التي لا تعرف الغلو ولا الشطط، تمسك بمنهج مستقيم في فهم القرآن والسنة، وانفرد بأنه مؤسسة لم تنقطع عن رسالتها ودورها طوال تاريخها.

وأكد الدكتور الضويني، خلال محاضرته اليوم لطلاب الدفعة الثالثة من برنامج الدبلوماسية الشبابية، الذي تنظمه وزارة الشباب والرياضة، والتي جاءت حول دور الأزهر الشريف ورسالته العالمية، أن الأزهر مؤسسة وطنية بامتياز، تحظى بتقدير كبير من الدولة والشعب المصري، كما أن الأزهر يدرك جيدا معنى الدولة ووجوب المحافظة على أراضيها وحدودها، موضحا كيف وقف الأزهر طوال تاريخه داعما للشعب والقوى الوطنية  في مواجهة أطماع المحتلين والمستعمرين المتربصين.

وكيل الأزهر: لدينا 11 ألف معهد أزهري في جميع المحافظات.. و3 ملايين طالب

واستعرض الدكتور الضويني لشباب الدبلوماسيين، جهود الأزهر وقطاعاته المختلفة التعليمية والدعوية والمحلية والعالمية، موضحا أن قطاع التعليم بالأزهر يشمل التعليم الجامعي وقبل الجامعي الذي يتمثل في قطاع المعاهد الأزهرية وما يضمه من معاهد وصل عددها إلى 11 ألف معهد أزهري منتشرة في جميع محافظات ومراكز وقرى جمهورية مصر العربية، والتي ساهم الشعب المصري في إنشاء معظمها تطوعا وتبرعا منه، حبا وارتباطا بهذه المؤسسة العريقة، وإيمانا بالدور القوي للتعليم الأزهري في تنشئة الأبناء، موضحا أن عدد المنتسبين للتعليم الأزهري وصل إلى حوالي 3 ملايين طالب، يحفظون القرآن الكريم ويدرسون مختلف العلوم الشرعية والعربية بجانب المناهج العلمية والثقافية لوزارة التربية والتعليم، إضافة إلى اللغات الأجنبية، مؤكدا أن التعليم الأزهري يتطور باستمرار بما يواكب الواقع ومقتضياته ويتناسب مع العصر، ليخرج طالبا أزهريا ملما بقضايا الدين والدنيا.

وعن التعليم الجامعي بالأزهر، أوضح الدكتور الضويني، أن جامعة الأزهر تضم الآن 96 كلية، موزعة في مقر الجامعة بالقاهرة وفرعيها بالوجهين البحري والقبلي، منها 6 كليات للطب؛ 3 للبنين، و3 للفتيات، بالإضافة لكليات الهندسة والصيدلة والتجارة والزراعة والعلوم والدراسات الإنسانية واللغات والترجمة، فضلا عن الكليات الأزهرية الأصيلة كأصول الدين والشريعة والقانون واللغة العربية، موضحا أن جامعة الأزهر بها الآن ما يقرب من 450 ألف طالب مصري، و60 ألف طالب وافد ينتمون إلى أكثر من 120 دولة حول العالم، معظمهم يدرس بالأزهر بشكل مجاني ويتم توفير الإقامة والإعاشة المجانية له على نفقة الدولة المصرية؛ بما يعظم الدور المصري العالمي تجاه دول هؤلاء الطلاب، مشددا على أن مصر لم تبخل عليهم بشيء على الرغم من الأزمات الاقتصادية.

وأضاف الدكتور الضويني، أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر أحيا دور أروقة الجامع الأزهر، ووجه بتعظيم دورها والاستفادة منها، حتى انتشرت الآن في جميع أنحاء الجمهورية، ووصل عددها 1250 رواقا للعلوم الشرعية والقرآن الكريم، يستفيد منها قرابة 200 ألف طالب علم، بشكل مجاني دون مقابل، مؤكدا أن هذه الأروقة شكلت نقلة نوعية إيجابية لنشر المنهج الأزهر خاصة بين الدارسين من غير أبناء الأزهر بمختلف أعمارهم، وساهمت بشكل كبير في ترسيخ الفكر الإسلامي الصحيح في عقول الناس ونقل الصورة الصحيحة للإسلام إليهم دون تحريف أو غلو، وتعميق التواصل مع أبناء المجتمع المصري، والحفاظ على النسيج الوطني.

وتحدث وكيل الأزهر، عن الجانب الدعوي للأزهر الشريف، والذي يشمل عدة قطاعات، تتمثل في مجمع البحوث الإسلامية والجامع الأزهر وهيئة كبار العلماء ومركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، ومرصد الأزهر لمكافحة التطرف، موضحا أن مجمع البحوث الإسلامية يندرج تحته إدارة للوعظ والإعلام الديني تضم ما يزيد عن 4000 واعظ وواعظة، هؤلاء معدون ومدربون لشؤون الدعوة النوعية التي تجوب المراكز والهيئات والمؤسسات، مثل المستشفيات ومراكز التأهيل ومراكز الشباب وغيرها، التي تضم جمهور في حاجة إلى رجل الدين الذي يوضح ويبين لهم الرأي الشرعي الصحيح في المسائل التي يهتمون بها، مضيفا أن مجمع البحوث الإسلامية يقوم أيضا بتدريب وإيفاد المبتعثين سنويا إلى مختلف الدول لنشر صحيح الدين، كما تم إنشاء أكاديمية الأزهر الشريف لتأهيل وتدريب الأئمة والدعاة والوعاظ وباحثي وأمناء الفتوى، من أجل تجديد الفكر الديني وتعميق الخطاب الدعوي وتزويد الدعاة والمفتين بالمهارات التي تساعدهم على مواجهة الأفكار المتطرفة، وترسيخ قيم التعايش والحوار وقبول الآخر، وفقًا لقواعد المنهج الأزهري القويم.

وتابع وكيل الأزهر حديثه مع الشباب، متناولا دور مرصد الأزهر في مكافحة الفكر المنحرف والمتطرف، ليس في مصر فقط، بل في كل دول العالم، حيث يعمل بأكثر من عشر لغات مختلفة، مؤكدا أنه كان له دور بارز في مواجهة الفكر الداعشي، معتمدا على الكلمة والفكر والبيان، ومنهج الأزهر الوسطي المستنير، كما تحدث فضيلته عن دور مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، وأنشطته المكثفة لنشر الوعي وتصحيح المفاهيم، وذلك من خلال برامج متكاملة، وحضور متواصل على جميع المنصات الإعلامية، وفى الميادين المختلفة، لمواجهة خطابات الفكر المتطرف بأشكاله المختلفة، وتفنيد شبهاتها وأباطيلها، والإسهام في القضاء على فوضى الفتاوى وتصحيح الأفكار المغلوطة، من أجل تحصين المسلمين؛ لا سيما الشباب من السقوط في براثن التطرف، مع إمداد المسلمين بالفتاوى والعلوم الشرعية المنضبطة والصحيحة في شتى بقاع الأرض.

تابع مواقعنا