وزير الخارجية من تركيا: نؤكد على حق الفلسطينيين في أرضهم ونعمل على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار
قال وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي في كلمة له على هامش زيارته للعاصمة التركية أنقرة، إنه ناقش مع نظيره التركي هاكان فيدان، عددًا من القضايا الثنائية بين البلدين وكذلك عددًا من القضايا الإقليمية.
وقال عبد العاطي: أودّ في البداية أن أتوجه بالشكر والتقدير لأخي هاكان فيدان عن حفاوة الاستقبال وأعرب عن خالص سعادتي لزيارة تركيا الشقيقة ومقابلة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مساء اليوم، فضلًا عن مناقشات دولية وإقليمية أجريتها مع صديقي فيدان.
وزير الخارجية يؤكد على حق الفلسطينيين في أرضهم
وأضاف: هذه الزيارة لأول مرة لي إلى تركيا والتي جاءت بالتزامن مع مرور 100 على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا اللتين تجمعها علاقات وثيقة نذكر منها توقيعهما معاهدة قادش أول معاهدة لترسيخ التعايش السلمي.
وأضاف: عقدنا مباحثات إيجابية تناولنا فيها ملفات التعاون الثنائي بين البلدين وما يشهده من تنامي منذ زيارة السيسي في سبتمبر العام الماضي، وكذلك ناقشنا التبادل التجاري اللي وصل إلى 8.8 مليار دولار ونستهدف الوصول إلى 15 مليار دولار حسب اتفاق رئيسي البلدين، والعمل سويا على تعزيز الاستثمار والتعاون الثنائي، كما أجدد شكري للجانب التركي علي إعادة الآثار المسروقة الي مصر.
وأشار عبد العاطي إلى أنه سيكون هناك لقاء مع الوزير فيدان القاهرة هذا العام للمجلس الاستشاري المشترك برئاسة رئيس البلدين.
واستكمل: كانت في مقدمة المباحثات الأوضاع في غزة والقدس المحتلة والأوضاع في غزة عقب وقف إطلاق النار بمراحله الثلاث وما يتضمنه من تبادل الأسري والرهائن بعد جهود مضنية بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة الأمريكية وضرورة تنفيد الاتفاق واتفقنا علي العمل المشترك لتنفيذ كل بنود وقف إطلاق النار والرؤية المصرية التركية المشتركة حول حل الدولتين.
كما أكدنا الرفض التام لأي مساس لحقوق الشعب الفلسطيني ووقف الأنشطة الاستيطانية في الضفة وانتهاك الوضع القانوني والتاريخي
وأكدنا أيضا على أهمية الدعم للجهود التي ستبذل الفترة المقبلة من إعادة الاعمار وإزالة الركام، حيث أن مصر تعتزم استضافة مؤتمر لحشد الجهود لإعادة إعمار غزة والبنية التحتية التي دمرت في القطاع واتفقنا علي أهمية البقاء الشعب الفلسطيني في غزة علي أرضه ورفض أي محاولات لاقتلاعه من أرضه وتنفيذ حقوقه المشروعة.
تناولنا أيضًا المستجدات في سوريا الشقيقة وأكدنا أن استقرار سوريا ووحدتها ورخاء شعبها الشقيق هي من أولويات مصر ونقف إلي جانب الشعب السوري وتطلعاته للأمن والاستقرار والرخاء وأن تعود سوريا إلي دورها الفاعل في المجتمع والأمة العربية واتفقنا علي إطلاق عملية سياسة تشمل الجميع فضلًا عن نبذ الإرهاب، علي أمل أن لا تكون سوريا مصدر تهديد لأي دولة من دول الجوار في المنطقة.
كما تناولنا أيضًا الأوضاع في لبنان وحتي انتخاب جوزيف عون وتكليف نواف سلام لرئاسة الحكومة ونتطلع أن تكون تلك الخطوات بداية لإعادة الأوضاع والاستقرار في لبنان وأكدنا أهمية الانسحاب الكامل لإسرائيل وتطبيق قرار 1701.
تناولنا أيضًا جهود الوساطة التركية بين الصومال وإثيوبيا ونأمل أن تجري المفاوضات البلدين بما يصب في صالح استقرار الصومال وحدة أراضيه، وأكد حرص مصر علي وحدة الصومال وسيادته وسلامة أراضيه.