الجمعة 07 فبراير 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

خطيب الجامع الأزهر: الظلمة يخونون العهود ولا يحترمون المواثيق.. والعزة والكرامة تحتاج إلى تعاون

خطيب الجامع الأزهر
دين وفتوى
خطيب الجامع الأزهر
الجمعة 07/فبراير/2025 - 04:27 م

ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر الدكتور عبد الفتاح العواري، عضو مجمع البحوث الإسلامية، ودار موضوعها حول شهر شعبان وتحويل القبلة. 

وقال الدكتور عبد الفتاح العواري: إن شهر شعبان يرتبط ارتباطًا وثيقًا بشهر رجب؛ حيث إن في كلا الشهرين أحداث عظام، ذكَّر المولى عزّ وجلَّ بها الأمة وبين لها أن تلك الأحداث تمثل هويتها، وتعد جزءًا لا يمكن أن يُمحى من عقيدتها، ومن بين هذه الأحداث ما جاء في قول الحق: سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ، في رجب، ومن الأحداث العظيمة التي حدثت في شهر شعبان: قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا، فبين الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ببيت المقدس بفلسطين، وتحويل القبلة من بيت المقدس بفلسطين إلى الكعبة المشرفة في المسجد الحرام ارتباط وثيق، وهو ما يدعونا أن تنتبه لدلالاته فلا تمر مرور الكرام، وتنقضي تلك الأحداث بانقضاء زمنها.  

وأكد عضو مجمع البحوث الإسلامية، أهمية أن تعيش الأمة تلك الأحداث وأن تطبقها لأن الله سبحانه وتعالى أعطى لتلك الأمة وحملها ميراث الوحي الإلهي فهي مسئولة مسئولية تامة عن إرث النبوة ورسالة الرسل، وبهذا استحقت أن تكون أمة شاهدة على الأمم يوم القيامة، قال تعالى: وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا، تلك منزلة الأمة وهي تعيش ذكرياتها وتتأمل أحداث تلك الذكريات التي تقع في الزمن المتقارب في شهرين متتاليين، موضحًا أنه يجب على أمة الإسلام أن تنتبه وأن تعيش الأحداث ولا تكتفي بإحيائها فقط، بل عليها أن تعيشها عمليًا وأن تطبقها سلوكيًا لتبقى لها المقومات وتستقيم الأمور في المعاش، وللحفاظ على الأموال والأعراض والدماء، وعبادة الله حيث أراد أن يُعبد، فتبذل النفس والنفيس من أجل حماية تلك المقدسات التي تجري أحداثها في شهرين متتاليين.

 خطيب الجامع الأزهر: الظلمة يخونون العهود ولا يحترمون المواثيق.. والعزة والكرامة تحتاج إلى تعاون


وحذر خطيب الأزهر، الأمة الإسلامية من التشتت والاستسلام، وعليها أن تستلهم الدروس من الأحداث التاريخية التي انتهت لصالح الحق، لأن الله سبحانه وتعالى هو العدل لذلك فهو ناصر الحق ولو بعد حين، ولكن علينا التمسك به، دون تفريط، لأن الحق أحق أن يتبع، قال تعالى: بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ، لكن هذا التمسك لا بد له من قوة وجلد، لتحمي حقوقها قال تعالى: وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ، وهو توجيه صريح من الحق سبحانه وتعالى للأمة بأكملها ينهاها عن الوهن والحزن، والحق سبحانه وتعالى يبين لنا أننا نحن الأعلى شريطة أن نحقق ما أراد الله منا، قال تعالى: إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ، لأن العزة والكرامة تحتاج إلى جهد وعرق، وبذل الجهد والطاقة، كما تحتاج إلى التعاون والوحدة، لأن الظَلَمة لا يرحمون ولا يرقبون في مؤمن إلاَّ ولا ذمة، ولا عهد لهم ولا كرامة، يخونون العهود ولا يحترمون المواثيق، لهذا يجب أن تكون أمة الإسلام على قدر المسئولية كما أراد الله لكم، فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ، فإن النصر لكم متى عرفتم الحق ووحدتم الصف، وأخذتم من نهج نبيكم ﷺ وتمسكتم به، فيومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم.

تابع مواقعنا