بمناسبة اليوم العالمي للنمر العربي.. هل انقراضه خطر يهدد البرية؟
![النمر العربي](/UploadCache/libfiles/151/2/600x338o/531.jpg)
تحتفل الأمم المتحدة بـ اليوم العالمي للنمر العربي في 10 فبراير من كل عام، وهو يُعدّ أحد أندر أنواع النمور في العالم، ويواجه خطر الانقراض بسبب عوامل متعددة، أبرزها الصيد الجائر وتدمير موائله الطبيعية، وعلى الرغم من الجهود الدولية لحمايته، لا يزال هذا الكائن الفريد يكافح من أجل البقاء.
تاريخ وأهمية النمر العربي
ويتميز النمر العربي، الذي ينتشر في مناطق محدودة من الجزيرة العربية، بجسمه الرشيق وفرائه المزخرف بالنقاط السوداء، مما يمنحه قدرة عالية على التمويه في البيئات الجبلية الوعرة.
وكان هذا الحيوان رمزًا للقوة والشجاعة في التراث العربي، لكنه اليوم يواجه تحديات خطيرة تهدد وجوده.
أسباب تراجع أعداد النمر العربي
ووفقًا لما نشره الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة IUCN، فإن النمر العربي مدرج ضمن قائمة الحيوانات المهددة بالانقراض، إذ يُقدَّر عدد الأفراد المتبقية منه بأقل من 200 نمر في البرية، ويعود ذلك إلى عوامل عدة، منها:-
• الصيد الجائر: يُعد أحد الأسباب الرئيسية لاختفاء النمر العربي، حيث يتم استهدافه بسبب فروه الثمين أو كنوع من التحدي البشري.
• تدمير المواطن الطبيعية: التوسع العمراني والزراعي في مناطق عيشه أدى إلى تقليص بيئته الطبيعية، ما صعّب عليه العثور على الغذاء والمأوى.
• ندرة الفرائس: نتيجة التغييرات البيئية، تضاءلت أعداد الفرائس الطبيعية التي يعتمد عليها النمر العربي في غذائه، مما زاد من صعوبة بقائه.
جهود الحفاظ على النمر العربي
وتعمل العديد من الدول والمؤسسات البيئية على إنقاذ النمر العربي من خلال:-
• إنشاء محميات طبيعية مثل محمية شرعان في المملكة العربية السعودية، التي تهدف إلى إعادة توطينه.
• برامج الإكثار في الأسر التي تسعى إلى زيادة أعداد النمور وإعادتها إلى البرية في بيئة آمنة.
• التوعية البيئية عبر حملات تسلط الضوء على أهمية الحفاظ على النمر العربي ودوره في التوازن البيئي.
أهمية اليوم العالمي للنمر العربية
ويمثل اليوم العالمي للنمر العربي فرصة للتذكير بأهمية الحفاظ على هذا الكائن المهدد، حيث يتطلب إنقاذه تضافر الجهود الدولية والمحلية، من خلال تشديد القوانين ضد الصيد الجائر وحماية بيئته الطبيعية، فاختفاء النمر العربي لن يكون مجرد خسارة نوع بيولوجي، بل ضياع جزء من تراث الجزيرة العربية وهويتها البيئية.