طبيب بمستشفى بلطيم للعزل: أصعب لحظات حياتي لما استقبلت خالتي مصابة بكورونا وماتت أمامي (فيديو)

“أصعب لحظة في حياتي عندما علمت بإصابة خالتى فكنت أعتبرها كوالدتي وصممت على استقبالها حتى تدهورت حالتها الصحية لأنها مريضة أمراض مزمنة وتوفت داخل العناية، ولم أتمكن من حضور جنازتها”، بهذه الكلمات بدأ الدكتور محمد الزيات طبيب بمستشفي كفر الشيخ العام، وكان أحد الفريق الطبي بمستشفي عزل بلطيم.

وتابع الزيات، أنه تخرج عام 2014، ليتقدم لخدمة الوطن في سيناء وقضي بها 3 سنوات، ويقضي خدمته العسكرية بها، ثم قبل أيام من بدء العمل الرسمي بمستشفي العزل، تم إخباره أنه سيكون ضمن الفريق الطبي المشارك فلم يتردد، ووافق علي الفور معتبرًا أنه سيكمل جيشه داخل مستشفي العزل، ليشارك في وضع سيستم للعمل داخل المستشفي من ممرات أمنة ووأماكن لارتداء الزي الواقي وأماكن لخلعها، وغيرها من الأمور التى تضمن سلامة الجميع ليبدأ العمل رسميا كطبيب بمستشفي العزل، فكان العمل داخل المستشفي مقسم كفرق من فرز الحالات والداخلي وعناية مركزة.

ويروي “الزيات” اللحظات الصعبة التي مر بها، إذ استقبل في ثاني أيام عمله خبر إصابة ممرضه من قريته ويستقبلها، ثم اللحظات الأصعب في اليوم الثاني وهو خبر إصابة خالته وأنها قادمة له في مستشفي العزل ببلطيم، ليتابع حالتها ويدخل إليها بالزي الواقي، فلم تكن تتوقع أن الأمور بهذه الخطورة، ويؤثر ذلك فيه، حتى بدأت حالتها في التدهور إلى أن وافتها المنية، ليمر بلحظات صعبة أخري وهي لحظة استقبال الطفلة آروي صاحبة التسع سنوات، حيث أن والدتها ابنة قريته مصابة أيضًأ ومتزوجه في محافظة دمياط، ليتابع حالة الطفلة ويطمئن عليها يوميًا، مؤكدًا أن حالتها مستقرة وفي تحسن.

وتابع طبيب بمستشفي العزل ببلطيم، أنه والفريق الطبي بالمستشفي كان يرغب في استكمال العمل ولكن الإدارة كان لها رأي آخر، فسيقومون بعمل عزل منزلى، وفي انتظار إبلاغهم بتكليف في العمل في مستشفي عزل مرة أخرى، فهم مهيئين نفسيًا للعودة مرة أخرى، مؤكدَا أن فريق التمريض كان داعم بقوة داخل العزل، فكان له دور كبير فهم كالأبطال يعملون بشكل متواصل لأكثر من 12 ساعة، موجهًا الشكر لهم على الفترة التى قضوها داخل مستشفي بلطيم للعزل.

وفي سياق آخر احتشد عدد من أهالي بلطيم أمام مستشفي العزل ببلطيم لشكر الطاقم الطبي على المدة التى قضوها داخل مستشفي العزل للإحتفال بإنهاء مدتهم وعودتهم إلي أهلهم لقضاء مدة العزل المنزلى.

وفاة مسنة داخل مستشفى العزل ببلطيم إثر إصابتها بفيروس كورونا