“لافارج”: ندرس جميع الخيارات ومنها التخارج من السوق المصري بسبب الوضع الحالي في قطاع التشييد
قال سولومون بومجارتنر افيلز، الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات لافارج مصر للأسمنت، إن قطاع الأسمنت يواجه تحديات كبيرة تصعب عليه البقاء على قيد الحياة لوقت أطول، اذا لم يتم تجاوزها.
وأوضح بومجارتنر خلال مؤتمر صحفي، عبر تطبيق زووم، أن هذه التحديات تتمثل في ارتفاع تكاليف صناعة الأسمنت، وعدم التوازن بين عمليات العرض والطلب، وتأثر الانتاج في مصر بسبب وقف تراخيص البناء.
وأشار افيلز، إلي أن الشركة بدأت في وضع سناريوهات مستقبلية للتعامل مع الأزمات الحالية أحدها التخارج من السوق اذا استمر الوضع الحالي.
برلماني يطالب بالإسراع في الاعتماد على الأسمنت صديق البيئة لتقليل التلوث
وبحسب الرئيس التنفيذي، فأن لافارج تتوقع تراجع في حجم الطلب علي الأسمنت حوالي 20% بنهاية العام الجاري، مع تاثرها بتراجع عمليات البناء وأزمة كورونا، مشيرا إلي أن قرار وقف تراخيص البناء منذ شهر يوليو الماضي، أثر بالفعل علي عمليات التشغيل في قطاع التشييد والبناء، وادي الي تراجع الطلب علي الأسمنت.
واضاف “يصل فائض الإنتاج يصل إلى 30 مليون طن، لا يستوعبها الاستهلاك المحلى رغم مشاريع البنية التحتية الكبيرة الحالية، وادي ارتفاع تكلفة الإنتاج فى مصر الي صعوبة تصدير تلك الفوائض، ومع تراجع البناء الفردى -هو أكبر مستهلك للأسمنت- ووقف تراخيص البناء أو استكمال الأعمال فى المدن الكبرى لـ 6 أشهر، الي تراجع شديد في مستويات الطلب على الأسمنت”.
وتابع، الحكومة متمثلة في وزارة التجارة والصناعة طلبت في يونيو الماضي من الشركات العاملة في قطاع الأسمنت إرسال بيان حول توقعاتها وتصوراتها لحل الأزمة، وبالفعل تم إرسال المقترحات المطلوبة ولكن لم يصلنا حتي الآن أيا نتائج لهذه المباحثات.
واضاف، هناك عدد من الشركات غادر القطاع في الاعوام الماضية للحد من الخسائر، ولم يستطع حاصلوا التراخيص الجديدة من البدء في النشاط بسبب الوضع المتردي، ،الكيانات العاملة الان تحاول أن تخفض نفقاتها قدر الإمكان من خلال بيع أصول غير مستغلة، لتجاوز الأزمة، ونحن في لافارج نثق في امكانيات السوق المصري والحكومة المصرية ونحاول الحفاظ علي استمرار وجودنا بالسوق ولكننا سندرس جميع خياراتنا اذا استمرت الخسائر لمرحلة لا نستطيع تحملها.