من دمشق إلى القاهرة.. امرأة تصنع الكتاب التفاعلي بإلهام من طفلها
ربما يكون مصدر الإلهام شخص بسيط، لا يقدر على شيء، ولكنه يتسبب في الكثير بالنسبة للمبدع، امرأة ثلاثينية، أتت من دمشق إلى القاهرة، لتستكمل رحلتها التي بدأتها في سوريا، هنا بأم الدنيا، حيث كان صغيرها البطل الأول وراء هذا الإبداع.
أماني إبراهيم الزهيري، سيدة تبلغ من العمر 34 عامًا، تعمل معلمة لغة إنجليزية، بالإضافة إلى كونها مشرفة أنشطة فنية، استطاعت أن تتمرد على فكرة الكتاب التقليدي الذي يعتمد على الحفظ والتلقين، فأبدعت في الكتاب التفاعلي.
تقول "أماني" لـ "القاهرة 25": "قمت بتصميم هذا الكتاب بعد ما اطلعت على كتب كثيرة، وحاولت أن يشمل أنشطة ومهارات لتقوية مهارات الطفل في عمر عامين إلى 4 أعوام".
تطور المهارات الحسية والبصرية
وشرحت فكرة الكتاب التفاعلي، فأوضحت :"الأنشطة تطور المهارات الحسية والبصرية لمدارك الطفل الصغير، وهو كتاب آمن مصنوع من أجود الخامات ويعيش طويلا، ومن الممكن أن تتداوله العائلة الواحدة لأطفالها".
وتابعت:" يستخدم الكتاب التفاعلي في الحضانات والمدارس لذات الهدف، أما بالنسبة للجهد المبذول قد يستغرق تنفيذه للراغبين من 7 حتى 10 أيام وذلك لدقة عمله وإتقانه".
وعن هدفها من هذه الكتاب، تقول:" هو مشروع تعليمي والهدف منه إفادة الناس و محاكاة الكتب الأجنبية في البلدان الغربية، وبدأت الحكاية في مصر بلدي الجميل، وموطني الثاني الذي لم أشعر بالغربة فيه أبدا".
كان طفلها الملهم الأول في حياتها، فتضيف:" الفكرة جاتلي عندما بحثت عن هذا الكتاب لإبني الصغير منذ فترة، ولم أجد ما يرضي حاجتي، فقط عندما وجدت الوقت عملت على هذا الكتاب، لأني كنت من قبل أعمل بتأليف كتب الأطفال ورسمها في دمشق".
تركيب الملامح
وأوضحت "أماني" ما يتضمنه الكتاب، فقالت:" مثلاً الوجه، الطفل محتاج يعرف تركيب الملامح وده هيساعده في الرسم الصح بعد ذلك، أو صيد السمك يعلم الطفل الدقة والصبر، كما أن الغسيل والنشر، يقوى عضلات أصابع اليد باستخدام مهارة فتح المشابك وغلقها، مع العد واختيار الرقم المناسب في المكان المناسب، بالإضافة إلى تصنيف الألوان في نشاط الأرانب وكذلك الشجرة".
