السبت 30 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

تناول السم وأطلق عليه النار ونجا من الموت.. كيف تم اغتيال راسبوتين؟

لوحة تجسد لحظات قتل
ثقافة
لوحة تجسد لحظات قتل راسبوتين
الخميس 30/ديسمبر/2021 - 09:14 م

تمر اليوم ذكرى قتل القديس غريغروري إيفيموفيتش راسبوتين، وذلك في 30 ديسمبر من العام 1916، على يد مجموعة من النبلاء الروس الذين تآمرا عليه للإطاحة به من دائرة القيصر وأسرته.

كان راسبوتين ينتمي إلى طبقة الفلاحين، حيث ولد لأسرة من المزارعين في سيبيريا، وخلال فترة مراهقته، بدأ اهتمامه بالمجال الديني، حتى أعلن في وقت لاحق، بأنه يعالج الناس بالطاقة الروحية، كما ادعى أنه يستطيع التنبؤ بالأحداث المستقبلية، وخلال فترة قصيرة، تدرج في المناصب، حتى  نال استحسان القيصر الروسي نيكولاس الثاني، والذي أصبح فيما بعد أقرب شخص إليه هو وزوجته.

ساهم في تقوية العلاقة بين القيصر وراسبوتين، قدرته على علاج ابن القيصر المصاب بالهيموفيليا، حيث استطاع وقف الدماء التي ينزفها الصغير، فقط بالجلوس إلى جوار سريره، والصلاة بالقرب منه، وذلك عام 1908، ويرجع الكثير من العلماء حديثا، بأن راسبوتين لم يكن يعطي أي دواء كيميائي لمرضاه، وكان الاسبرين ومركبه، من العلاجات الشائعة في تلك الفترة، فعندما أوقف الاسبرين، توقف النزيف بالتبعية.

راسبوتين مع معجباته في عام 1914

استطاع راسبوتين السيطرة على مقاليد الحكم بشكل فعلي، من خلال زوجة القيصر الكسندرا، وذلك بعد أن سافر القيصر خلال الحرب العالمية الأولى، وكان راسبوتين هو المتحكم في كل صغيرة وكبيرة في القيصرية.

زادت الشائعات خلال تلك الفترة، والتي تمحورت حول علاقة راسبوتين المحرمة، بزوجة القيصر، كما كان يشاع بأنه استدرج العديد من الفتيات الصغيرات، وأيضا مصاحبة فتيات الليل، إضافة إلى سكره الدائم، ولباسه الفخم والمبهرج، الذي لا يليق بقس.

استدراج راسبوتين والتخلص منه

كانت الشائعة الأكبر التي أطلقت على راسبوتين، بأنه خائن لروسيا، ويتحالف مع العدو الألماني في السر، ويستعد للتضحية بالقيصرية، وعقد السلام مع الألمان، فقام الأمير فيليكس يوسوبوف، زوجة ابنة أخت القيصر، باستغلال الشائعة، وتعاون مع الدوق دميتري بافلوفيتش، ابن عم نيكولاس الأول، واتفقوا على التخلص من راسبوتين.

استدرجوا راسبوتين في البداية إلى قصر يوسوبوف، في ليلة 29 ديسمبر 1916، وقدموا له طعاما ونبيذا مخلوطا بالسيانيد، لكن راسبوتين تناول النبيذ، ولم يتأثر بالسم، فقان يوسوبوف بإطلاق النار عليه من مسافة قريبة، وسقط راسبوتين على الأرض.

بعد مرور وقت قليل، وكان الجميع يظن راسبوتين ميتا، استفاق من ثباته، وحاول الهرب، وكان يركض في حديقة القصر، فأطلقوا عليه النار مرات عديدة، وأمسكوا به وضربوه بشدة وقسوة، وربطوه، وكان بعد كل ذلك مازال على قيد الحياة، فأخذوه وألقوه في نهر متجمد، وبعد عدة أيام، عثر على جثته طافية، وتم محاكمة ونفي يوسوبوف وبافلوفيتش.

لوحة تجسد لحظات قتل راسبوتين
جثمان راسبوتين المتجمد 
تابع مواقعنا