يخرجه عن قدسيته.. الإفتاء: لا يجوز تلحين القرآن وتصويره تصويرا فنيا
ما حكم الشريعة الإسلامية بشأن تلحين القرآن الكريم تلحينًا موسيقيًّا، يقوم بأدائه بعض المطربين والمطربات، وفي تصوير القرآن تصويرًا فنيًّا، يحكي معانيه وآياته، وما رأي علماء الدين في هذه الاتجاهات ونشرها على الرأي العام ليكون على بينة من دينه؟.. السؤال السابق تلقته دار الإفتاء المصرية من مجموعة أشخاص، راجين بيان الحكم الشرعي بهذا الشأن.
حكم تلحين القرآن الكريم موسيقيًا
في إجابتها على السؤال السابق، أكدت دار الإفتاء أنه لا يجوز شرعًا قراءة القرآن الكريم مع تلحينه تلحينًا موسيقيًّا؛ لكون هذا العمل يخرج القرآن عن جلالته وقدسيته، ويصرف السامع عن الخشوع والخضوع عند سماعه، ويجعله أداة لهوٍ وطربٍ.
وتابعت دار الإفتاء، خلال فتوى سابقة، منشورة عبر موقعها الرسمي أن كل عمل يخرج كتاب الله عن غايته؛ يعد عملًا منكرًا لا يقره الدين، منوهةً بأنه يجب علينا عند قراءته، مراعاة الرجوع إلى ما كان عليه في عهد النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- والصحابة والتابعين.
حكم تصوير القرآن الكريم تصويرا فنيا
دار الإفتاء لفتت كذلك، إلى أنه لا يجوز تصوير القرآن تصويرًا فنيًّا؛ لما في ذلك من مفاسد يجب منعها؛ كتصوير الأنبياء ونحوه مما هو محاط بالقداسة في الشريعة الإسلامية.
اللحن المنهي عنه في أثناء قراءة القرآن
وبيًنت دار الإفتاء، أن اللحون جمع لحن؛ وهو التطريب وتحسينه بالقراءة والشعر والغناء، ويشبه أن يكون هذا الذي يفعله قراء زماننا بين يدي الوعاظ وفي المجالس من اللحون الأعجمية التي يقرؤون بها، ما نهى رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم-.
وأوضحت أن الترجيع في القرآن الكريم، هو ترديد الحروف كقراءة النصارى، والترتيل في القراءة هو التأني فيها والتمهل وتبيين الحروف؛ تشبيهًا بالثغر المرتل وهو المشبه بنَور الأقحوان وهو المطلوب في القراءة؛ قال الله- تعالى-: ﴿وَرَتِّلِ الْقُرۡءَانَ تَرْتِيلًا﴾ [المزمل: 4].