الأسيرة المحررة نهاية صوان لـ القاهرة 24: رمونا بالغاز.. ومنعونا من الاحتفال بالخروج
كشفت الأسيرة الفلسطينية المحررة نهاية صوان، كواليس ولحظات الخروج من سجون الاحتلال، وكيف كان التعامل مع الأسرى بعد عملية طوفان الأقصى.
رسالة الأسيرة المحررة نهاية صوان لـ القاهرة 24
وقالت الأسيرة المحررة نهاية صوان، في رسالة نقلتها نجلة شقيقتها رؤى جبران لـ القاهرة 24: لم نعلم بخروجنا إلا في الثامنة صباح الجمعة “يوم الخروج”، ونادوا على أسمائنا وخرجنا بلبس الصلاة دون ارتداء لباس الخروج ودون حمل أي شيء، حتى صور الأهل التي أرسلوها لنا.
وتابعت الأسيرة نهاية صوان في رسالتها: أخذونا وما كنا شايفين أي شيء من الطريق سوى الشجر من الشباك، لكن وصلنا للمسكوبية بعد تعب كثير في الطريق، وحذرونا من الاحتفال أو الفرح بالخروج.
وحول التعامل مع الأسرى بعد عملية السابع من أكتوبر “طوفان الأقصى”، قالت نهاية في رسالتها: حرص الاحتلال على قمعنا ودخلوا جنود لابسين طواقي وحاملين دروع ورمو علينا غاز وانجنوا كثيرا، وأخذوا مرح “أسيرة محررة”، على العزل والحبس الانفرادي، وأخذوا كل الأجهزة الكهربائية من الغرف ما تركوا أي شيء، وجعلوا الأسرى معزولين عن العالم الخارجي.
وحول سبب ضعفها وتراجع حالتها الصحية، نقلت نهاية في رسالتها: صاروا يطلعوا الغرفة اللي أنا فيها، وبعدها طول اليوم كنت محشورة بالغرفة، وسكروا أشناف “فتحة شباك صغيرة في الباب”، خنقونا خنق دون وجود أي نفس بالغرفة، وأخذوا الغاز وبطلنا نطبخ احنا، وصار يجيبولنا أكل ما بيتاكل وبطلت أكل بس كنت أفطر الصبح، كمان منعونا من الكانتين والتلفزيون والراديو وأي جهاز يوصلنا بالعالم خارج السجن.
وأكد نهاية أن حلمها أن تذهب لتتنفس الحرية وتشاهد السماء والقمر، وتصلي في المسجد الأقصى عند قبة الصخرة.
تصريحات أسرة الأسيرة المحررة نهاية
من جانبها، أكدت رؤى جبران، نجلة شقيقة الأسيرة المحررة نهاية صوان، أنها دخلت السجن في 17-8-2021، وهي مريضة بالسرطان، قبل أن تخرج من محبسها مصابة بمرض السكري.
وروت جبران، كواليس اعتقال خالتها لـ القاهرة 24، قائلة: تم اعتقال خالتي نهاية صوان بشكل ظالم من قبل قوات الاحتلال أثناء ذهابها للصلاة في المسجد الأقصى.
وقالت رؤى جبران: جندي إسرائيلي اعتدى على خالتي وقام بتفتيشها فقامت بالدفاع عن نفسها، يُقدم الجندي لائحة اتهام ظالمة ضدها، قبل أن تُصدر السلطات هناك حكمًا بالسجن لمدة 44 شهرًا، لتبدأ رحلة مؤلمة في سجن الدامون حتى تم الإفراج عنها يوم الجمعة الماضي 24 نوفمبر الجاري، ضمن صفقة تبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية.
وناشدت رؤى جبران، بأن خالتها نهاية صوان تحتاج لمنظمة حكومية أو جهة رسمية تتبنى رحلتها العلاجية الصحية والنفسية، بسبب سوء حالتها النفسية بسبب السجن.
واختتمت رؤى جبران حديثها مع القاهرة 24، أن العائلة أصابها حالة من الفرح ممزوجة بالحزن بعد خروج الأسيرة نهاية صوان، خاصة وأن الفرحة لم تكتمل بسبب شهداء غزة، الذين تمنت لهم الرحمة.
