مرصد الأزهر: عام وغزة تتعرض لأقسى حرب إبادة في التاريخ أثبتت زيف شعارات الغرب
قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إنه منذ عام، وقطاع غزة يتعرض لأقسى حربِ إبادةٍ جماعيةٍ عرفتها البشرية في التاريخ الحديث، حربٌ صهيونيةٌ عدوانيةٌ خاسرةٌ بالمعايير العسكرية؛ إذ لم تحقق أيًّا من أهدافها المعلنة حتى تاريخه -سوى إهلاك الحرث والنسل- رُغم "البروباجندا الصهيونية" حول انتصارات مزيفة، لا تساوي شيئًا بالنسبة لحجم الذخائر المستخدمة في تلك الرقعة الجغرافية، أو بالنسبة للوقت المستغرق (المفتوح) في إنجاز تلك الأهداف المزعومة.
وأكمل المرصد: إنما كل ما تعكسه هو التمادي والإمعان والتفنُّن في جرائم الإبادة الجماعية وتعمُّد تحويل القطاع لمدينة أشباح غير صالحةٍ للعيش الآن ولاحقًا، دون حسيب أو رقيب من البشر، في عدوان بربري صهيوني كشف العالم أمام نفسه، وأثبت زَيف الشعارات الرنانة التي لطالما صدَّع الغرب بها الرؤوس، ولما كان الصمود الفلسطيني الأسطوري سببًا في إحراج مجرم الحرب "نتنياهو" وحكومته، كان لا بد من فتح جبهة أخرى لتكون منفذًا للهروب من تفكك الداخل وسخط الخارج.
وأوضح المرصد: ولا يوجد أفضل من رفع شعار (وطنيٍّ) يلتف حوله الأوساط الصهيونية كافة، وهو إعادة مستوطني الشمال لمنازلهم، فكان العدوان على الجنوب اللبناني، هو عنوان المرحلة الحالية؛ ليستمد الاحتلال نصرًا مصطنعًا يغطي به على عجزه في تحقيق ما أسماه بـ"الانتصار المطلق" داخل القطاع، ولتوحيد جبهته الداخلية التي كادت أن تؤجج الأوضاع وتفتك بالحكومة، بعد تخليها الواضح عن ملف الأسرى.
جرائم الاحتلال خلال عام
بدأ الاحتلال الصهيوني عدوانه الهمجي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر، في عملية همجية أطلقت عليها: (السيوف الحديدية) وشنَّ مئات الغارات المكثفة والعشوائية، واستُشهد في اليوم الأول من العدوان أكثر من 300 فلسطيني وأصيب أكثر من ألفين.
وتابع: في اليوم التالي صدقت حكومة الاحتلال على إعلان حالة الحرب ضد غزة، كما أعلن قادة الاحتلال سلسلة من التصريحات العنصرية بقطع الكهرباء والماء والغذاء عن القطاع (وهو ما حدث بالفعل)، ووصف سكانه بالحيوانات، بالتزامن مع فرض حصار محكم، وغلق جميع المعابر مع القطاع، وضرورة إلقاء قنبلة نووية على سكان غزة، تمهيدًا لجرائم الإبادة الجماعية التي تمادت فيها قوات الاحتلال لاحقًا.
وأكد: في 17 أكتوبر 2023: قامت قوات الاحتلال بقصف المستشفى المعمداني –بقنابل أمريكية- ما أدى إلى استشهاد أكثر من 500 فلسطيني، في مجزرة تعكس مدى ما وصلت إليه الحقارة الصهيونية من انسلاخ من مادة الشرف الإنساني، بأن تتعمد استهداف الجرحى والنساء والأطفال النازحين، في تلك المستشفى، بل ودأب الاحتلال على قصف المستشفيات منذ لك الحين وحتى تاريخه، على مرأى ومسمع من العالم.
وأشار إلى أنه في 25 أكتوبر 2023: أوصت الاستخبارات الصهيونية بخطة تهدف لتهجير سكان غزة إلى سيناء، كما نُشِرَت تقارير لمعهد الأمن القومي الصهيوني تُشير في هذا الاتجاه.
فيما توالت تقارير تفيد بخطورة تجمعهم في مكان واحد (يعني سيناء)، وضرورة دمجهم مع الشعب المصري، حتى لا يمثلوا تهديدًا في المستقبل، وكلها آمال باءت بالفشل بسبب الموقف المصري، الذي أعلن رفضه مخطط التهجير.
وفي 6 نوفمبر 2023: طالب رؤساء 18 منظمة ووكالة أممية في بيان مشترك نادر بشأن الوضع في غزة "بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية"، مستائين من عدد الضحايا المدنيين الذي بلغ آنذاك نحو 10 آلاف، نصفهم من الأطفال. • في 7 نوفمبر 2023: أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن 70% من سكان القطاع باتوا نازحين قسرًا عن منازلهم بسبب القصف والغارات الصهيونية المكثفة. وأضاف البيان أنه يتم تسجيل جريح كل دقيقة، وشهيد كل 4 دقائق، وطفل شهيد كل 10 دقائق، وشهيدة كل 12 دقيقة.
في 15 نوفمبر 2023: وبعد عدة أيام من الحصار، اقتحمت قوات الاحتلال مجمع الشفاء الطبي وحولته لثكنة عسكرية، وانسحبت منه بعد 10 أيام من اقتحامه بعد أن شردت آلاف النازحين واعتقلت العشرات منهم ومن الطواقم الطبية. وبعد أن فشلت في إثبات مزاعمها عن وجود أنفاق للمقاومة أسفل المجمع.