الإثنين 03 فبراير 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

قبل لقاء ترامب.. نتنياهو يتجه للتضحية برئيسي الموساد والشاباك للهروب من مأزق صفقة غزة

إبراهيم الدراوى
سياسة
إبراهيم الدراوى
الإثنين 03/فبراير/2025 - 11:22 ص

بالتزامن مع القمة الأمريكية-الإسرائيلية، التي تجمع الرئيس دونالد ترامب ورئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو، تتوالى التسريبات حول نوايا الأخير لإقالة رئيسي جهازي الموساد والشاباك. 


هذه الخطوة، إن تمت، ستمنح نتنياهو فرصة الظهور بمظهر البطل الذي يتحمل مسؤولية الإخفاقات المرتبطة بـ«اليوم الثاني» للحرب، بينما يحمّل الأجهزة الأمنية مسؤولية فشل السابع من أكتوبر. 


ومن الواضح أن هذه الإقالات والاستقالات القسرية لا تقتصر على الأجهزة الاستخباراتية، بل تمتد إلى الجيش والمؤسسة الأمنية ككل، ما يعكس اضطرابًا داخليًا غير مسبوق في إسرائيل.


جاء هذا التطور بعد انكشاف العجز الإسرائيلي عن فرض أجندة «اليوم التالي» للحرب على قطاع غزة. فمنذ بدء العمليات العسكرية، راهنت إسرائيل على أن هجومها الواسع سيُمكّنها من فرض معادلات جديدة، إلا أن الواقع جاء مخالفًا للتوقعات. 


في الخطاب السياسي الإسرائيلي، يتناول «اليوم التالي» بنود أساسية: الجهة التي ستدير القطاع وشرعيتها دوليًا ومحليًا، مستقبل سلاح المقاومة والبنية العسكرية، علاقة إسرائيل بقطاع غزة بما يشمل إمكانية إعادة احتلاله أو توسيع الاستيطان، وأخيرًا ملف إعادة الإعمار وتمويله وشروطه، وسعت إسرائيل إلى امتلاك اليد العليا عبر تدمير واسع النطاق للبنية التحتية، غير أن التطورات الميدانية فرضت تعقيدات غير متوقعة.


حضور حركة حماس في غزة، كما تكشف خلال المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى، وعودتها التدريجية كسلطة شبه حصرية على القطاع، يزيد من تعقيد المشهد الإسرائيلي. 
ورغم أن تل أبيب حاولت التلاعب بمخرجات الصفقة، فإنها وجدت نفسها أمام واقع جديد يفرض قيودًا على خططها بشأن «اليوم التالي».

 وعليه، فإن معسكر نتنياهو لا يزال مترددًا في تنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة إذا لم يتم القضاء على حماس، وهو ما قد يؤثر على المسار السياسي الإسرائيلي-الأمريكي خلال الفترة المقبلة.


في هذا السياق، كشفت صحيفة «هآرتس» العبرية، نقلًا عن مصدر في وفد رئيس الوزراء إلى واشنطن، أن الهدف الأساسي من لقاء نتنياهو بترامب هو الحصول على التزام أمريكي بـ«القضاء» على حماس.
هذا الموقف يثير قلق بعض الأطراف داخل الإدارة الأمريكية، خاصة مع تعيين رون ديرمر لإدارة المسار السياسي في الصفقة، إذ يرى البعض أن هذه الخطوة قد تسهّل على نتنياهو التملص من تنفيذ المرحلة الثانية.


في المقابل، ذكرت صحيفة «فايننشال تايمز» أن أرئيل ساندلر، مدير حملة الحزب الجمهوري في إسرائيل، أكد في مقابلة إذاعية أن ترامب ملتزم بتنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى.


وأشار إلى أن نتنياهو وافق على ذلك، ورغم هذه التصريحات، فإن الشكوك لا تزال تحيط بموقف رئيس الوزراء الإسرائيلي، خاصة في ظل تنسيق واضح بينه وبين ترامب حول فكرة ترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة.


هذه الفكرة، التي لطالما نُظر إليها على أنها مستبعدة، أصبحت جزءًا من الخطاب السياسي الذي يدور في أروقة القرار بين تل أبيب وواشنطن، ما يطرح تساؤلات حول السيناريوهات المحتملة في المرحلة المقبلة.

تابع مواقعنا